ذكرت صحيفة ليبية اليوم أن الساعدي القذافي نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، محاصر من جموع المتظاهرين في مدينة بنغازي. وقالت صحيفة "ليبيا اليوم" إن الساعدي كان يقيم في فندق "أوزو" وقد فر من الفندق، لكنه لا يزال محاصراً داخل المدينة، وهناك محاولات من قبل المتظاهرين للقبض عليه، كما أن هناك قوة عسكرية خاصة تعدادها يفوق 1500 فرد، يقودها عبدالله السنوسي صهر العقيد القذافي وآمر حرسه الخاص، تتوجه إلى بنغازي في محاولة لتخليص الساعدي والعودة به إلى طرابلس. من جهتها، قالت وكالة "رويترز" إن الزعيم الليبي معمر القذافي يواجه الآن، واحداً من أشد التحديات وسط احتجاجات من جانب آلاف في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا، فيما قالت تقارير إن قوات الأمن قتلت أكثر من 40 شخصاً. وكانت المظاهرات التي وقعت الجمعة ضد حكمه الذي بدأ قبل أربعة عقود غير مسبوقة مع إعلان منظمة العفو الدولية أن 46 شخصاً قتلوا في حملة قمع من جانب الشرطة بدأت قبل ثلاثة أيام. وعلى الرغم من أن هذه الاضطرابات لم تشاهد من قبل في ليبيا المصدرة للنفط، يقول مراقبون للأوضاع في ليبيا إن الوضع مختلف عن مصر لأن القذافي يملك سيولة نقدية نفطية للتغلب على المشكلات الاجتماعية، وقال نعمان بن عثمان وهو إسلامي ليبي معارض سابق يتخذ من بريطانيا مقراً له ولكنه موجود حالياً في طرابلس بالهاتف إنه "لا توجد بالتأكيد انتفاضة عامة". ونقلت منظمة العفو الدولية عن مصادر في مستشفى الجلاء ببنغازي قولها إن معظم الضحايا مصابون بطلقات في الرأس والصدر والرقبة. ولم يذكر المسؤولون عدد القتلى ولم يعلقوا بشكل مباشر على الاضطرابات. وقالت صحيفة "قورينا" الليبية الخاصة إن آلاف السكان تجمعوا في بنغازي لحضور تشييع جنازات 14 محتجاً قتلوا في اشتباكات وقعت هناك. وتجمع آلاف آخرون أمام مبنى محكمة بنغازي. وقال نشطاء معارضون إن المحتجين قاتلوا قوات الجيش من أجل السيطرة على بلدة البيضا القريبة التي شهدت بعضاً من أسوأ أعمال العنف خلال اليومين الماضيين، حيث قال سكان البلدة إنهم دفنوا 14 شخصاً قتلوا خلال اشتباكات وقعت في وقت سابق. وقال الصحفي الليبي المقيم في لندن عاشور الشامس إن المحتجين اقتحموا سجن الكويفية المركزي في بنغازي الجمعة وأطلقوا سراح عشرات المسجونين السياسيين. وقالت قورينا إن 1000 سجين فروا وأعيد القبض على 150 منهم. ورغم ذلك فإن الاضطرابات لم تكن على نطاق عام مع تركز معظم الاحتجاجات في الشرق حول بنغازي، حيث يضعف التأييد للقذافي بشكل تقليدي. ولم تكن هناك تقارير موثوقاً بها عن وقوع احتجاجات كبيرة في مناطق أخرى. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه كانت هناك تجمعات مؤيدة للقذافي في العاصمة. ونقلت صحيفة "قورينا" عن مصادر لم تذكر اسمها قولها إن مؤتمر الشعب العام أو البرلمان سيقر "تغييراً كبيراً" في سياسة الحكومة بما في ذلك تعيين أشخاص جدد في مناصب رفيعة.