قال مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية ليون بونيتا انه لو تم القبض على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن او ايمن الظواهري فسيتم اعتقالهما في غوانتانامو. الامر الذي يشير الى انما قد يحاكما في نظام اللجان العسكرية المثير للجدل المتبع هنا، بدلا من النظام الفدرالي، هذا ان تم القبض عليهما. حيث ان الكونغرس منع نقل معتقلي غوانتانامو الى الولاياتالمتحدة لمحاكمتهما. قال بونيتا ذلك في جلسة استماع امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وتم نقل آخر معتقل الى غوانتانامو عام الفين وثمانية. يأتي هذا بعد ان وعد الرئيس اوباما باغلاق المعتقل و في الوقت الذي نجحت فيها الادارة باغلاق ملف آخر هناك: فهذا الاسبوع تجرى جلسة محاكمة في القاعدة العسكرية في كوبا لتقرير مدة عقوبة المعتقل السوداني نور عثمان محمد، الذي كان مديرا في معسكر خلدن في افغانستان و الذي "درب جيلا من الارهابيين" كما تقول الحكومة الاميركية، علماً أن نور في الاربعينات من عمره. واعترف نور، الثلاثاء، بانه ارتكب جرائم حرب في صفقة مع الحكومة تضمن اعترافه بجرائمه- و هي تقديم الدعم المادي للارهاب و التآمر- و شهادته ضد المعتقل ابي زبيدة و اخرين مقابل حصوله على حكم مخفف هو اقل من ثلاث سنوات كما علمت العربية من مصادر عسكرية اميركية. وستقوم هيئة محلفين مكونة من تسعة ضباط عسكريين بالاستماع الى تفاصيل الجرائم التي اعترف نور بارتكابها ما بين عام ستة و تسعين و الفين و اثنين عندما تم القبض عليه لتقرر مدة عقوبته. و لكنه لن يتم تطبيق عقوبة الهيئة الا اذا كانت اقل من المدة المتفق عليها في الصفقة، او اذا خالف نور صفقته مع الحكومة، برفضه الشهادة ضد زبيدة مثلا. وقال لوفتينانت الكولونيل ارثور جاستون، و هو محامي ادعاء عسكري امام هيئة المحلفين بان "الارهابيون لا يولدون كذلك، بل يصنعوا و يدربوا.... ونور درب المئات منهم". ووعدت الحكومة بانها ستعرض فيديو لابي زبيدة تربطه بنور. حيث تم اعتقال نور و ابي زبيدة و اخرين في بيت آمن لتنظئم القاعدة في فيصل اباد في باكستان. اما محامو نور فيقولون ان نور كان مدربا بسيطا للاسلحة النارية الخفيفة، و ان خلدن كان معسكرا صغيرا لا ينتمي لتنظيم القاعدة او طالبان، تدرب فيه المسلمون على الجهاد "الدفاعي" و ليس "الجهاد الذي نسمع عنه في اجهزة الاعلام" كما قال محامي نور المدني هاورد كابوت. الدفاع يقول ان معرفة نور بابي زبيدة تتعلق فقط برغبة نور بالحصول على اوراق للسفر الى السودان. وتابع كابوت: "لم ينضم نور الى تنظيم القاعدة، او الى طالبان، و لم يخطط او ينفذ اي عمليات ضد اميركيين، و لن تسمعون اي دلائل تناقض ذلك."