خان مقيم عربي رفيق دربه مستعينا بأربعة رجال من الجنسية ذاتها، وسلب الخماسي ضحيتهم مبلغ 100 ألف ريال. وطبقا لمحاضر الشرطة فإن المجني عليه تسلم المبلغ عبر وسيط من معارفه، لكن الأخير أفصح عن سر المبلغ لأربعة آخرين دبروا معه خطة الاستيلاء بعد لحظات من الاستلام. وبحسب البلاغ المحرر في قسم شرطة البلد، فإن مقيما عربيا أبلغ الأمن أنه تسلم مبلغ 100 ألف ريال من أحد معارفه لتسليمه إلى طرف ثالث كان قد استدان المبلغ، لكن الوسيط تآمر مع آخرين وأفشى لهم سر المبلغ الكبير. وفي اللحظة التي كان يتأهب المجني عليه لاستلام المبلغ من الوسيط المتآمر، انقض عليه أربعة رجال تقمصوا شخصيات أمنية وسلبوه المبلغ وأخلوا سبيل شريكهم الخامس المتآمر. وذكرت تقارير الشرطة أن الجناة الأربعة جاؤوا إلى موقع التسليم بسيارة، وانقضوا على المجني عليه ومعه الوسيط الذي ظل يتظاهر بعدم معرفة المعتدين الذين كانوا قد هربوا بالمبلغ الكبير إلى جهة غير معلومة. في الحال تحركت الأجهزة الأمنية في شرطة البلد إلى كافة المواقع لجمع المعلومات، وتبين من التحريات المبدئية أن المتهمين الأربعة لا علاقة لهم بأية جهة أمنية. وعكف المحققون على دراسة ظروف الحادث وطبيعته فساورتهم الشكوك حول كيفية معرفة الجناة بوجود مبلغ مع المجني عليه، واتجهت الظنون إلى الوسيط باعتباره الوحيد الذي يعرف سر المبلغ، كما ارتاب رجال الأمن في تصرف الجناة بإخلاء سبيله، ما دعاهم إلى متابعة المشتبه في كل المواقع وتمكنت الجهات الأمنية من تحديد موقعه، ليتم رصده في أحد المقاهي الشعبية في حي البلد، وهو مشغول بمكالمة هاتفية مع آخر يشرح فيها نجاح خطته في الاحتيال على صديقه. لم يضيع رجال الأمن وقتا فتحفظوا عليه في الحال، فاعترف بتآمره على صديق عمره بإبلاغ اللصوص عن المبلغ الكبير الذي كان سيتسلمه. وقال المتهم في الإفادات إن الأربعة اتفقوا على اقتسام المبلغ معه. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيق مع المتهم مستمر وتلاحق السلطات الهاربين الأربعة .