قال موقع \"تيك\" ديبكا\" الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الأمنية نقلاً عن مصادره العسكرية الخاصة، إنه تم إبرام مذكرات تفاهم عسكرية بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وذلك في اليوم الثاني للزيارة التي قام بها اردوغان لطهران في الثامن والعشرين من الشهر الماضي. وتتضمن هذه الاتفاقات التزام تركيا بتقديم الدعم المخابراتي العسكري لإيران ومساندة القوات الجوية التركية لصد أي هجوم إسرائيلي محتمل ضد منشآت إيران النووية. وقد تم يوم الأربعاء الماضي بحث تفاصيل هذه الاتفاقيات في اسطنبول على هامش مؤتمر إسلامي هناك، وشارك في جلسة المباحثات هذه الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الحكومة اردوغان والرئيس الإيراني نجاد. وتابع الموقع يقول نقلاً عن مصادره إن التفاهمات التركية الإيرانية تشمل تزويد تركيا لإيران بمعلومات استخبارية حول أي تحرك عسكري أمريكي في منطقة الشرق الأوسط، تهدف لمساعدة إسرائيل لتوجيه ضربة لإيران. وأكدت مصادر \"تيك ديبكا\" أن تفاصيل هذه التفاهمات سبق أن تم الاتفاق عليها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي في اجتماع سري عُقد في طهران بين مسئولين عسكريين كبار في البلدين. وقال الموقع إن خطوة اردوغان هذه لا تضع حداً للعلاقات العسكرية والمخابراتية بين تركيا وإسرائيل فحسب، بل تعزز الجبهة الغربية الشمالية ضد إسرائيل. وبذلك ستكون لإيران أربعة مواقع مراقبة متقدمة حول إسرائيل وهي، تركيا من الغرب، لبنان من الشمال، سوريا من الشرق، وحماس في غزة من الجنوب. ويأمل الإيرانيون في أن يمكنهم هذا الطوق المخابراتي حول إسرائيل من الحصول على إنذار مبكر في حال انطلاق أي هجوم إسرائيلي، ويزودهم أيضاً بتحركات القوات الأمريكية الموجودة في إسرائيل خلال الحرب. وذكرت مصادر عسكرية غربية أن قادة الجيش التركي حاولوا في البداية الاعتراض على هذه الخطوة، إلا أنهم وافقوا عليها بعد ذلك. ومن المبررات التي ساقها اردوغان لإقناع قادة الجيش بجدوى خطوته هذه قوله هناك توجيه سري من الرئيس الأمريكي باراك اوباما لأنقره وطهران، اقترح فيه أن تسلم إيران 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب لتركيا، وهناك سيكون تحت رقابة مفتشي وكالة الطاقة الدولية. وقال اردوغان لقادة الجيش إن توجيه واشنطن طلبها لأنقرة لا يدعم موقف تركيا في الشرق الأوسط فقط، بل يعطي تبريراً لتعاونه العسكري والمعلوماتي مع طهران، الى جانب أن تركيا ستكون الوسيط الرئيسي في المنطقة.