أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بدولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم الفايز أن الاعتداء الذي تعرض له الحدث ماجد متعب على يد أحد ضباط المباحث ومعاونيه لن يمر دون مساءلة أو جزاء إذا ثبتت صحة الإدعاءات الموجهة لهم من والد الحدث، وقال السفير :إن السفارة خاطبت السلطات الكويتية حيال القضية للتحقق من صحتها وحاليًا تنتظر الرد خاصة وأن القضية لا تزال في النيابة العامة بوصفها الجهة القضائية المنوطة بنظرها ، موضحًا أنه تم رفع خطابات وإجراء اتصالات شخصية مع وزارة الخارجية الكويتية ومسئولين في الدولة على مستوى رفيع حول ملابسات القضية ، مؤكدًا في الوقت نفسه حرص سفارة خادم الحرمين الشريفين على رعاياها وعدم المساس بكرامتهم بأي حال من الأحوال وأن السفارة تحت تصرف رعاياها في أية مشكلة قد تواجههم. وقال السفير الفايز إن السفارة قامت بتوكيل عدد من المحامين من أحد أكبر مكاتب المحاماة في الكويت للدفاع عن الحدث ماجد بعد أن استدعت والده إلى السفارة للاستماع منه لتفاصيل القضية منذ بدايتها ، التعامل بحكمة وأضاف الفايز أنه من الواجب عدم إغفال ما ذكره والد الحدث من تعذيب ابنه على يد الضابط وأعوانه ولن نقبله ، مشددًا على حفظ كرامة المواطن السعودي والحصول على حقه إذا ثبت صحة إدعائه ، وقال إنه على إطلاع تام بمجريات الأحداث ويتابع القضية لحظة بلحظة ولكن من المفترض في هذه الأمور التعامل بحكمة وعدم استباق الاحداث لحين معرفة ما ستكشف عنه التحقيقات التي تتولاها الجهة المعنية الممثلة بالنيابة العامة . رفض كويتي ونوه السفير الفايز الى أن السلطات الكويتية رفضت تصرف ضابط المباحث ومعاونيه تجاه الحدث ماجد وأنهم لايفرقون بين المواطنين الكويتيين والسعوديين وأن المجرم سينال الجزاء المناسب بغض النظر عن جنسيته وذلك من خلال الاتصالات المتواصلة التي أجراها السفير معهم فور علمه بالحادث ، مطالبًا في الوقت ذاته الوسائل الإعلامية بعدم تصعيد الأمور أو إثارته القضية بصورة سلبية حرصًا على المصلحة العامة خاصة بعد ان اصبح الموضوع قضية رأي عام بعد نشرها بوسائل الاعلام المختلفة ، مطمئنًا الجميع على أن التحقيقات تسير في مجراها الطبيعى ، وبيّن عدم إغفاله تأخير الجهات الأمنية إحالة الحدث للطب الشرعي للكشف على حالته وهو ما ذكره المحامون أثناء لقائهم به والذين طالبوا بدورهم النيابة بسرعة إرساله إلى الطب الشرعي . تصرف فردي واضاف السفير الفايز بأنه يجب على الجميع ، ادراك ان السفارة لها دور تقوم به على أكمل وجه ، ولكنها تظل فى النهاية سفارة بدولة اخرى لها سياستها وانظمتها الخاصة بها ويتم التعامل معها عبر القنوات الرسمية ،وشدد على انه لو ثبت صحة الادعاء الموجه للضابط واعوانه فإنه يعتبر تصرفا فرديا ولا يمثل الاجهزة الامنية أوالشعب الكويتي الذي يستنكر هذا الحادث قبل غيره . وكشف مصدر خاص عن قيام النيابة العامة الكويتية بتأجيل موعد نظر القضية لعدم استكمال الاجراءات الى غد «الأحد» فيما قررت الاستماع الى اقوال اطراف القضية «الحدث والضابط والمخبر السري» ، واضاف المصدر بان المدعى عليهم أنكروا الاتهامات المنسوبة إليهم جملة وتفصيلاً ، ومنها حجز الحدث ماجد 17 عامًا دون وجه حق لمدة تزيد عن أربعة وعشرين يومًا تعرض خلالها إلى التنكيل من ضرب وممارسات غير أخلاقية وضربه بالعصا في أماكن حساسة بجسده والتوقيع على اعترافات بسرقات لم يرتكبها تحت التهديد، وقيام أحد الضباط بتجريده من ملابسه مع شخص آخر وأمرهما بفعل الفاحشة مع بعضهما أو التوقيع على ارتكاب جرائم سرقة ما دعاهم للرضوخ إلى طلبه بالتوقيع على ما يريده الضابط ، فيما أرجعت مصادر تفاصيل القضية إلى نشوب مشاجرة بين الحدث ماجد وأحد المخبرين السريين في المباحث دفعت الأخير إلى اللجوء إلى ضابط المباحث لمعاقبة ماجد والانتقام منه على خلفية المشاجرة .