أعلنت بوليفيا أنها ستعترف رسميا بفلسطين "دولة مستقلة"، بعد البرازيل والأرجنتين اللتين قامتا بهذه الخطوة والأوروغواي التي ستحذو حذوهما في 2011. و صرح الرئيس البوليفي ايفو موراليس أنه سيرسل رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "تعترف بفلسطين دولة مستقلة وتتمتع بالسيادة".وأضاف موراليس الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في ايتايبو جنوب شرق باراغواي: ان بوليفيا ستبلغ الهيئات الدولية بقرارها رسميا الأسبوع المقبل.وقال: إن "بوليفيا سترسل رسالة إلى رئيس فلسطين تعترف بها دولة مستقلة وتتمتع بالسيادة".وأضاف: "سنوجه الأسبوع المقبل رسميا رسالة إلى الهيئات الدولية".واتهم موراليس إسرائيل بارتكاب "إبادة عرقية في المنطقة"،مطالبا "الهيئات الدولية بتحمل مسؤولياتها لتجنب ذلك".وكانت بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في يناير 2009 احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.ورحب الرئيس الفلسطيني بالاعتراف البوليفي، معتبرا أنه "إنجاز سياسي كبير يقصر من عمر الاحتلال الإسرائيلي ويسرع في إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية". وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس البوليفي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس عباس "قبل ثلاثة أيام، أبلغه فيه قرار بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية". كما رحبت حركة فتح التي يتزعمها عباس، باعتراف بوليفيا "بدولة فلسطين"، معتبرة أنه "يوجه رسالة دعم قوية وواضحة للحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال ورسالة رافضة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي". وأكدت فتح أنها "لن تبقى أسيرة التعطيل الإسرائيلي لعملية السلام ولن تعدم الوسائل ولا السبل التي ستوصلنا إلى أهدافنا". من جهتها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "جهودها مستمرة في أميركا الجنوبية ومن خلال سفراء فلسطين هناك لحشد القدر الأكبر من الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967". وبعد توقف مفاوضات السلام، بدأ الفلسطينيون يستعرضون البدائل خصوصا من خلال المطالبة بالاعتراف بدولتهم ضمن حدود 1967. وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أبلغ عباس مطلع ديسمبر أن البرازيل تعترف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967. وقالت الخارجية البرازيلية في بيان على موقعها على الانترنت في الثالث من الشهر الجاري: إن هذا الاعتراف هو استجابة لطلب شخصي قدمه محمود عباس إلى الرئيس البرازيلي في 24 نوفمبر. وأضافت: إن "البرازيل التي تعتبر أن الطلب الذي قدمه (عباس) عادل ومنسجم مع المبادئ التي تدافع عنها البرازيل للقضية الفلسطينية، فإنها تعترف عبر هذه الرسالة، بدولة فلسطينية في حدود 1967". وأكدت دعم الرئيس البرازيلي "للتطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني إلى دولة موحدة وآمنة وديموقراطية وقابلة اقتصاديا للحياة وتعيش بسلام مع إسرائيل". من جهتها، اعترفت الأرجنتين في السادس من ديسمبر بفلسطين "دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967".أما الأوروغواي، شريكة الدولتين الكبيرتين في أميركا الجنوبية، فقد أعلنت أنها تنوي الاعتراف في 2011 بدولة فلسطين. وقال نائب وزير خارجية الأوروغواي روبرتو كوندي لوكالة فرانس برس: إن بلاده "ستحذو بالتأكيد حذو الأرجنتين عام 2011 (...) وتعمل على فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في فلسطين". وكان إعلان كل من الأرجنتين والبرازيل أثار استياء إسرائيل التي رأت أنهما يناقضان "روح الاتفاقات بين إسرائيل والفلسطينيين والتفاوض حول السلام". وفي واشنطن، أكد مجلس النواب الأميركي الأربعاء في قرار "معارضته أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية خارج اتفاق تفاوضي أو الاعتراف بها" داعيا الحكومات الأجنبية إلى "عدم إعلان مثل هذا الاعتراف". واعتبرت الولاياتالمتحدة أن هذا الاعتراف لا يساعد في تحقيق السلام ولن يكون له سوى "أثر عكسي".