أوصى مسؤولون في قطاع الصحة من جميع أنحاء العالم بالحد من استخدام المواد المضافة التي تُحسِّن نكهة السجائر، مما يعتقدون أنها تشجع المستهلكين على التدخين أكثر. واستهدف اجتماع منظمة الصحة العالمية الذي عُقد في منتجع بونتا دل إستي في أوروغواي بحث ما يسمى ب"الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ" التي وقعتها 171 دولة، وتتناول المعاهدة العالمية للصحة العامة تسويق صناعة التبغ وتهريب السجائر. واتفق أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر على اقتراح للحد من استخدام المواد المضافة للتبغ التي يقول منتقدون إنها تحسّن من نكهة السجائر ما يشجع المستهلكين على التدخين أكثر، لكن الأعضاء أرجأوا حتى الاجتماع القادم اتخاذ قرارات بشأن تشديد الضرائب على منتجات التبغ وبحث محاصيل بديلة لمزارعي التبغ وتنظيم تعاطي السجائر الالكترونية التي تعطي المدخن جرعات من النيكوتين في صورة بخار بدلاً من السجائر التقليدية. وانتقد الاتحاد الدولي لزراع التبغ التوصية بالحد من المواد المضافة، وقال إن ذلك سيلحق الضرر بالمزارعين الذين يزرعون أنواعاً معينة من التبغ تفقد نكهتها بسرعة دون الحد من الإنتاج بوجه عام. كما أوصى مسؤولو الصحة أيضا باتخاذ إجراءات لتشجيع حملات التعليم والتوعية من مخاطر التدخين، وأيد المشاركون علناً الإجراءات الصارمة التي اتخذتها أوروغواي لمكافحة التدخين والتي لاقى بعضها انتقاداً من شركة التبغ العالمية فيليب موريس التي تقول إن قوانين مكافحة التدخين الصارمة في أوروغواي تضر بأعمالها. وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 51 مليون شخص منذ عام 1999 بسبب أمراض تتصل بالتبغ.