كشف مصدر مطلع أن الإدارة العامة لتربية وتعليم البنات في محافظة الأحساء، هددت أهالي هجرة الوسيع بإغلاق مدرستهم، في حال تكرار محاولة الاعتداء على المعلمات أو التجمهر بغرض إثارة الفوضى. وقال المصدر، «إن إدارة التعليم حذرت الأهالي بالرفع للمحافظ عن هذه القضية ومحاولات الاعتداء من أجل اتخاذ الإجراء اللازم في حق المتجاوزين ممن تسببوا في زعزعة العملية التربوية». وكانت وزارة التربية قد أغلقت العام الماضي مدرسة بنين في هجرة الوسيع بسبب خلافات وتهديدات لمديرها بالقتل، إذ وجه المحافظ بسرعة إغلاقها والتحقيق في القضية وبحث تداعياتها. من جهته، دعا رئيس هجرة الوسيع عرمان بن هبطا المهري والتي تبعد عن المحافظة 360 كيلو مترا، الوزارة التدخل العاجل لحل أزمة تسجيل الطالبات المستجدات في الصف الأول الإبتدائي والبالغ عددهن 85 مستجدة، رغم مضي أكثر من شهرين من بدء الدراسة، بعد أن رفضت إدارة المدرسة تسجيلهن لعدم توافر أماكن شاغرة. وقال رئيس الهجرة، «إن أسباب حدوث محاولة الاعتداء يوم الأربعاء الماضي على ست معلمات، يأتي لأن النسوة كبار في السن ونفد صبرهن من كثرة المواعيد والمماطلة، وذلك تخوفا من ضياع فرصة تعليم بناتهن،إذ تجمعن حول المدرسة قبل حضور المعلمات بطريقة مؤسفة وغير مرضية». وأضاف المهري أنه جرى فك هذا التجمع النسوي، وفتح المجال للمعلمات بالدخول للمدرسة، إذ تم تأمين الحماية لهن لأكثر من أسبوع من المراقبة، إضافة إلى التحذير من الاعتداء عليهن أو إثارة الفوضى حول أسوار المدرسة. وذهب رئيس الهجرة إلى ضرورة زيارة مندوبين عن الوزارة للاطلاع على أحوال المدرسة من ناحية التجهيزات وملاءمتها للبيئة التربوية، التعليمية، والصحية، إضافة إلى تعرضها لانقطاعات متكررة في مسألة المياه والتي تعد حاليا مصدر قلق في انتشار الأمراض لعدم نظافتها، خلافا للنظر في إمكانية فتح مدرسة لمحو الأمية. وأشار المهري إلى أهمية التحرك لفتح مدرسة لمحو الأمية.