أبلغ مدير عام المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات عبد الرحمن الفريح تسجيل نحو 68 ألف محاولة اختراق لمواقع رسمية في القطاعين الحكومي والخاص يوميا، مؤكدا في الوقت ذاته وجود جهة حكومية مسجلة ضمن قائمة التحذيرات المسبقة، إذ لا توجد ملاحظات على استهداف مواقع رسمية حكومية. وقال الفريح: «يوجد عدد من الأجهزة الحكومية لم تصل بعد لدرجة اتخاذ الاحتياطات الكاملة ضد الاختراقات»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ما تعرض له موقع وزارة التربية والتعليم الإلكتروني أخيرا لا يعتبر اختراقا وإنما تغيير للصفحة الرئيسة. وزاد مدير عام المركز الوطني الإرشادي: «لا توجد إجراءات يمكن أن تتخذ في العالم أجمع وتكون كافية وضامنة 100 في المائة ضد الاختراق، إنما يجب أن يتم التحديث بشكل مستمر سواء للسياسات أو الإجراءات الخاصة بأمن المعلومات في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، إلى جانب تقييم خارجي كل سنة». وأوضح مدير عام المركز الوطني الإرشادي أنه يوجد تعاون مع السلطات الأمنية لتعقب الهاكر في الداخل، ومساندة من هيئة التحقيق والادعاء العام في مواجهة الجرائم المعلوماتية في عدد من القضايا. وأفاد الفريح أن دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يقتصر على الدعم التقني والمعرفي للجهات الحكومية من جانب التحذير عند ملاحظة وجود محاولات اختراق استهدفها، قائلا: «حتى الآن لا توجد جهة بعينها تقع عليها مسؤولية تأمين المواقع الإلكترونية الرسمية للأجهزة الحكومية ضد الاختراقات والجرائم المعلوماتية». وأشار مدير عام المركز الوطني الإرشادي إلى وجود شركات من القطاع الخاص تؤدي دور تأمين هذه المواقع، إلا أنه توجد أجهزة حكومية تستفيد من خدماتها وأخرى لا تتعامل معها. إلى ذلك، كشفمحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري أن الهيئة أشرفت على إنهاء شركات الاتصالات المتنقلة من تركيب أكثر من 1000 محطة إرسال واستقبال لضمان التغطية الفعالة في المشاعر المقدسة، بغية تسهيل تواصل حجاج بيت الله الحرام مع ذويهم من خلال الاتصالات المتحركة. وأضاف أن التعامل مع التغطية داخل قطار المشاعر تجربة جديدة، كون القطار يمر بارتفاعات مختلفة، ما يحتم علينا التعامل معها بشكل مختلف. وأضاف، لقد فحصنا كافة الاستعدادات والتجهيزات لموسم الحج وتأكدنا من أن تلك التجهيزات تعمل بشكل جيد. وحول انقطاع الاتصالات الذي حدث العام الماضي، قال إن السبب في ذلك يرجع للأمطار التي أدت إلى تلف أحد كيابل الهاتف الثابت، ولم تتأثر حركة الهاتف النقال. وأضاف إنني مطمئن لما تم عرضه من استعدادات الشركات المختلفة، وهناك زيادة في الطاقة الاستيعابية، إلى جانب أمور جدت في المشاعر، ما يضع أعباء جديدة على قطاع الاتصالات ليتكيف مع هذه المستجدات التي سنتعامل معها بشكل يحافظ على جودة الخدمة المقدمة.