دفع تمرد كثير من الطالبات على الزي المدرسي الموحد وزارةَ التربية والتعليم إلى وضع حزمة من الضوابط تلزمهن التقيد بالزي المدرسي، واعتبار أي تدخل فيه يتنافى مع «سمة المسلمة»، واعتبار ذلك من «المخالفات السلوكية» لكن عدداً من الطالبات رفضن التصميم الأساسي للزي المدرسي الذي عممته الوزارة، ووصفنه بأنه «شعبي». وقالت إحداهن إنها تريد من زيها المدرسي أن يظهرها باعتبارها «Cool»!. ولجأت وزارة التربية والتعليم أخيراً إلى جملة ضوابط اشترطتها في أزياء طالباتها، يبدأ أولها في أن يكون ساتراً وغير رقيق أو شفاف أو ملاصق للجسد ولا يبين حجم أعضائها، وألا يكون فيه تشبه بأزياء الرجال في الهيئة أو التفصيل، وألا يحوي زينة تلفت الأنظار. وعلى رغم كل الاشتراطات التي وضعتها الوزارة، ما زالت طالبة المرحلة الثانوية هتون عبدالعزيز تحرص على ابتكار تصاميم جديدة لزيها المدرسي عن طريق استنساخ أبرز ما تحويه مجلات الأزياء. وقالت «كل عام تبتكر الطالبات تقليعة جديدة، في إطار مسايرتهن لركب الموضة العالمية. فبعد أن كُنَّ يحرصن على إضافة جيوب عند الركبة قبل عامين، لجأن إلى موديل «الأفرول» هذا العام. وعلى رغم ذلك لا تزال سمة غالبية الأزياء المدرسية تتمحور حول تضييق الزي وتخصيره، بعد أن رمت غالبيتهن بالتصميم الأساسي الذي اعتمدته الوزارة عرض الحائط». وذكرت مديرة الثانوية ال13 لمعة الجهني أن غالبية المخالَفات تكون في خامة الزي المدرسي عندما يكون شفافاً ويظهر جسد الطالبة، «وغالباً ما يُطلب من كل طالبة مخالِفة تركيبُ بطانةٍ تحت زيها. ومن المخالفات أيضا ارتداء «جاكيت» على «المريول»، إذ إن بعض الفتيات يلبسن قمصاناً ذات أكمام قصيرة ومن ثم يخلعن «الجاكيتات» ويجلسن ب«القمصان» فقط، لذا نطلب من الفتيات لبس قمصان ثقيلة تحت الزي المدرسي في الشتاء، وفي حال ثبوت مخالفة على الطالبة يطلب من ولي أمرها الحضور وكتابة تعهد بعدم تكرار المخالفة، أما إذا تكررت فينقص من درجات السلوك وتوضع لها صحيفة».