نفت إمارة منطقة مكةالمكرمة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول منعها لحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة. وأوضح مدير العلاقات العامة والدراسات بالإمارة سلطان الدوسري أن الإمارة أكدت من ناحية أخرى على أهمية سعودة الوظائف وفقا للتوجيهات الكريمة. وكانت جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة بمنطقة مكةالمكرمة، أرسلت تعميماً إلى جميع المساجد والجوامع بجميع المحافظات، وعددها 12 محافظة، بوقف جميع حلق التحفيظ القرآنية، وتسريح جميع محفظي ومعلمي القرآن الكريم غير السعوديين القائمين على هذه الحلق، فيما نفذ التعميم الذي شمل 28 ألف طالب تحفيظ، حيث تمت إعادتهم إلى منازلهم. وقال المدير العام لإدارة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عثمان بن محمد صديقي في تصريحاتأن التوجيهات الصادرة بمنع غير السعوديين من العمل في حِلَق التحفيظ لم تصدر من وزارة الشؤون الإسلامية، مبينا أن تفاهمات تُجرى مع الجهات المختصة لحل الأمر وإعادة الحِلَق والدور القرآنية للعمل كما كانت، مضيفا أن ثلثي المعلمين والمحفظين في حِلَق التحفيظ في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة على الأقل من غير السعوديين. وذكر صديقي أن الموضوع فيه سوء فَهْم، وسيتم تداركه بإذن الله، وسترجع الأمور إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن هناك مشاورات من قِبل المسؤولين عن جمعيات التحفيظ بهذا الشأن، وقال إن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مستثناة من نسبة السعودة فيما يتعلق بالمعلمين والمحفظين، مبينا أن هناك 14 جمعية تحفيظ في منطقة مكةالمكرمة، كلها - ولله الحمد - لها دورها الكبير في تحفيظ الشباب والفتيات كتاب الله.