غيب الموت، صباح اليوم السبت، المفكر والعالم المصري الشهير الدكتور مصطفي محمود عن عمر 88 عاما بعد صراع طويل مع المرض استمر لسنوات. وكان الدكتور مصطفي محمود خلال فترة علاجه متواجدا في مستشفى تحمل اسمه والتابعة لمسجد مصطفي محمود بالمهندسين في محافظة الجيزة، وقد ابتعد بعد مرضه عن الحياة العامة. وولد مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، وهو مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري من مواليد شبين الكوم -المنوفية ،1921 توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، ودرس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 تزوج عام 1961. وبحسب سيرته الذتية فإنه يتنمي إلى الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين. ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير \"العلم والإيمان\" وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف ب\"مسجد مصطفى محمود\" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. وكثيرا ما أثارت أفكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف ووسائل الإعلام، ومن أهم كتبه \"الإسلام في خندق\"، \"زيارة للجنة والنار\"، \"عظماء الدنيا وعظماء الآخرة\"، \"علم نفس قرآني جديد\"، \"الإسلام السياسي والمعركة القادمة\" ، \"المؤامرة الكبرى\" \"عالم الأسرار\" ، \"على حافة الانتحار\"، \"الله والإنسان\"، \"حوار مع صديقي الملحد\"، \"رحلتي من الشك إلى الإيمان\"، \"الزلزال\"، وغيرها من الأعمال. تميز أسلوب مصطفى محمود بالبساطة والرشاقة والقدرة على تقريب الأفكار والنظريات العلمية المعقدة إلى عامة الجمهو ، وخاصة من خلال برنامجه الشهير \"العلم والإيمان\" الذي قدمه التليفزيون المصري وبثته العديد من القنوات العربية على مدار عدة عقود، وحظي بنجاح غير مسبوق.