عامان مضيا على مقتل الطفلة شرعاء على يد والدها وزوجته من دون أن يحكم عليهما، في حين شدّدت والدة الضحية على مطالبتها بتنفيذ حد القتل على المعتدين اللذين حرماها من طفلتها ذات ال11 ربيعاً، خصوصاً أن التقرير الصادر من مجمع الملك سعود الطبي في الرياض، أكد أن الوفاة تعود إلى توقف القلب، والتنفس الناجم عن إصابة في الرأس. وقالت والدة الطفلة شرعاء بدرية الرحيمان: «عامان وأنا أتردد على المحكمة من دون جدوى، وقبل ستة أشهر راجعتها، وذكروا لي أنه صدر حكم بالسجن خمس سنوات، ودفع دية مضاعفة، وعندما طلبت ما يثبت حق ابنتي، قال لي القاضي ان هناك خطأ في الحكم، وأعيد إلى محكمة التمييز»، متسائلةً عن سبب وجود القضية حتى الآن من دون أن يعاقب المجرمان اللذان قتلا طفلتي. وأكدت أنها لن تتنازل عن حقها في تنفيذ الحد على قاتل ابنتها وزوجته، خصوصاً بعدما شاهدت ما تعرضت له من تعذيب أثناء تغسيلها شرعاء، إذ كانت الكسور في الرقبة والأضلع واضحة، إضافة إلى آثار كدمات في الوجه والساقين. يذكر أن الطفلة شرعاء توفيت بعدما ضربها والدها مطلع نيسان 2008 وعلقها في نافذة، وغادر المنزل ثم عاد بعد ساعات ليجدها فارقت الحياة، وكشفت التحقيقات الأولية أن والد الطفلة عمد إلى هذا الفعل بعدما أبلغته زوجته أنها زارت مدرسة شرعاء في اليوم الذي توفيت فيه، واكتشفت أن مستواها الدراسي سيئ.