يعد سوق لعقيبة أحد الأسواق الشعبية العتيقة في الجزائر ولا يسمح بدخوله سوى للرجال ويتعذر على زائره التجوال فيه دون شخص يرشده. وقال محمد اسطمبولي وهو من سكان حي بلكور العتيق الذي يضم سوق لعقيبة) أن تسمية السوق نسبة إلى وجوده في هضبة أو كما يسمى باللهجة الشعبية الجزائرية عقبة لذا التصقت به هذه التسمية منذ أكثر من نصف قرن. وأضاف أن سوق لعقيبة خاص بالرجال فقط ويستحيل أن تدخله امرأة حتى من النساء اللواتي يقطن الحي. وعزا ذلك إلى كون كل الأشياء التي تباع في السوق خاصة بالرجال والأطفال من ألبسة رياضية وأحذية وهواتف نقالة وغيرها من الأجهزة الالكترونية وحتى الأجهزة القديمة التي تباع بأبخس الأثمان مضيفا "أن هذا السوق يباع فيه كل شيء وأي شيء وبأسعار متاحة لذوي الدخل المتوسط والضعيف". واشتهر السوق ببيع السراويل من نوع الجينز المستوردة من أوروبا والألبسة الرياضية وخصوصا ألسبة فرق كرة القدم الجزائرية التي تجذب الشباب. وأصبح سوق لعقيبة من الأسواق التي يلجأ إليها الزبائن من كل حدب وصوب وحتى من المدن الداخلية. وتباع أيضا في هذا المكان كل أدوات الصيد البحري اذ يعشق سكان حي (بلكور) صيد السمك على مشارف شواطئ (حي باب الوادي) في الجهة الغربية للعاصمة الجزائرية. وانتشرت في سوق لعقيبة تجارة الهواتف الجوالة التي يمتهنها الشباب العاطلون وبخاصة في مدخل السوق وبأسعار معقولة. و قال احد سكان الحي ويدعى إسماعيل أن سوق لعقيبة ألهم الكثيرين من مطربي الأغنية الشعبية الجزائرية أمثال عميد الأغنية الشعبية الفنان الحاج محمد العنقي والفنان الشعبي عبدالمجيد مسكود حيث تغنى جميعهم بالعاصمة الجزائرية القديمة وسوق لعقيبة على وجه الخصوص. واللافت للانتباه في سوق لعقيبة وجود باعة أشرطة الكاسيت والأقراص المضغوطة لفنانين جزائريين من سكان حي بلكور العتيق فضلا عن أقراص مضغوطة لمختلف فناني الأغنية الشعبية التي طالها النسيان والإهمال امام انتشار الأغاني الحديثة.