يشهد الشارع الأردني في اليومين الأخيرين جدلا واسعا حول تعميم من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية يقضي بضرورة التزام جميع أئمة ومؤذني المساجد في المملكة باستخدام سماعات المساجد الخارجية للأذان والإقامة فقط، وعدم جواز نقل الصلوات فيها كصلاة الجمعة والصلوات الجهرية وصلاة التروايح. ومن جانبه، أكد محمد الرعود الأمين العام لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "على أن هذا التعميم يأتي في سياق احترام كتاب الله عزّ و جل وصيانته من عدم الإنصات و الذي يتطلب الاستماع إليه مشيرا إلى قوله تعالى (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، مضيفا إلى أن هناك ما يزيد عن 4000 مسجد في المملكة، منها أكثر من 1400 مسجد في العاصمة عمّان. وقال الرعود إن نقل تلاوة القرآن الكريم، والصلوات الجهرية، وخطبة الجمعة، عبر السماعات الخارجية، لن يجعل هناك إنصات للآيات القرآنية، وسينجم عنه إزعاج من جراء الأصوات المرتفعة. وشدد الرعود على أن الأصل في السماعات الخارجية هو رفع الأذان والإقامة، وهي الدعوة للصلاة، مشيرا إلى أن هناك مئات الشكاوى وردت للوزارة من مواطنين يشكون ارتفاع صوت السماعات، والدروس الدينية، والقرآن. وأكد على أن هذا التعميم يجب الالتزام به من قبل أئمة ومؤذني المساجد، مشيرا إلى أن من يخالف هذا التعميم سيعرض نفسه للعقوبة والمساءلة القانونية.