نفى مدير إدارة الصيانة والسقيا في الحرم النبوي الشريف إبراهيم بن معيض الحربي، ما يتردد عن خلط مياه زمزم بمياه عادية أثناء نقلها من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة. وأكد الحربي أن ماء زمزم يخضع للتعقيم والفحص في مختبرات الإدارة، من خلال أخذ عينة منه لإجراء التحاليل البكتيرية اللازمة للتأكد من مطابقتها للمواصفات الصحية، بعد مرورها بمراحل الفلترة والتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية. وأوضح مدير إدارة الصيانة والسقيا أن إدارته تأخذ عينات من الماء من مواقع عدة، ابتداء من الناقلات، وحتى نقاط التعبئة والتوزيع، إضافة إلى عينات عشوائية من الحافظات، كما تؤخذ عينات قبل وبعد مروره بأجهزة التعقيم للتأكد من كفاءة تلك الأجهزة، وسلامة العمالة ونظافتها التي تقدم خدمة السقيا ومتابعتهم شخصيا وكذلك ما يلبسونه، ومراقبة منسوب المياه في الخزانات بشكل دائم ومتابعة الناقلات، والتأكد من عمل الصيانة الدورية لها. وأشار إلى أنه يتم توفير 320 طنا من مياه زمزم يوميا، في أكثر من 12 ألف حافظة وكرسي مصنعة خصيصا للسقيا، كما توزع أكثر من مليون كأس مخصص لشرب الماء في الحرم والساحات والسطوح يوميا طوال شهر رمضان المبارك. وقال الحربي: «إن الأعمال الخاصة بتفريغ الناقلات تبدأ من خلال تأمين مياه زمزم عبر ناقلات مخصصة لهذا الغرض يوميا خلال شهر رمضان، وإحكام إغلاقها بعد تعبئتها في مكةالمكرمة، إلى أن تفتح في المدينةالمنورة، بعد التأكد من وسائل السلامة المختلفة». وأضاف: «تخضع المياه للتحليل بشكل أولي للتأكد من سلامتها أثناء النقل، ومن ثم تفرغ في الخزانات الأرضية الخاصة بالحرم، وخزان السبيل الخاص بالتعبئة للمواطنين والمقيمين وزوار المسجد النبوي»، مشددا على أن تخزين المياه يتم بطريقة صحية، وتستخدم لذلك ثلاث محطات للتبريد والتعقيم مزودة بأفضل الأجهزة ولوحات البيانات الخاصة بمياه زمزم. ولفت إلى أن أعمال إدارة الصيانة والسقيا في الحرم والساحات تشتمل على توزيع الحافظات في جميع الممرات والأروقة في مختلف أرجاء الحرم والساحات يوميا بعد صلاة العصر لإفطار الصائمين، ومن ثم تغيير الحافظات المستهلكة بعد صلاة المغرب، وتجهيزها لصلاة العشاء والتراويح، وتأمين الاحتياط في المستودعات وفي نقاط التعبئة وتوزيعها في الموقع عند الطلب. ونوه مدير إدارة الصيانة والسقيا إلى أن إدارته تحرص أيضا على تأمين كأسات جديدة تستخدم لمرة واحدة مع كل حافظة، وإزالة المستعملة منها أولا بأول، إلى جانب تحريز حافظات أقسام النساء لمنع فتحها حفاظا على سلامة المياه، مشيرا إلى وجود 22 خزانا للمياه المبردة موزعة على ساحات الحرم النبوي، تبلغ سعة كل منها طنين. وأضاف الحربي «إن الأعمال الخاصة بالسبيل ومحطة الغسيل تشتمل على توزيع الفائض من مياه زمزم على المواطنين والزوار، وخصص لذلك موقع السبيل الذي يعمل من التاسعة مساء حتى الثانية عشرة ليلا، وتشرف إدارة الصيانة والسقيا على غسل الحافظات وقواعدها في محطة الغسيل، ومتابعة نظافة العربات والمقطورات الخاصة بنقل هذه الحافظات من المحطة إلى الحرم، ومعالجة ما يظهر عليها من ملاحظات وإصلاحها، والتأكد من توافر وسائل السلامة فيها». وأوضح أن إدارته أوجدت فرقا ميدانية تعمل على مدار الساعة، وتحديد منطقة مخصصة لكل مراقب لمتابعة الأعمال الخدمية في شكل دقيق، مع التزام الجميع بحمل الأجهزة اللاسلكية لضمان سرعة إنهاء الملاحظات الميدانية أولا بأول، والتأكد من وقوف المقطورات والعربات قبل الأذان بوقت كاف لعدم إعاقة المصلين.