سلمت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية وفداً من الحكومة العراقية مجموعة من القطع الأثرية العراقية المسروقة، هربها عراقي إلى المملكة بغرض بيعها. وقام الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، ظهر الثلاثاء الماضي، بتوقيع محضر تسليم القطع الأثرية والبالغ عددها 18 قطعة بحضور ممثلين من العراق.وسلمت الآثار تنفيذاً لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها لمصدرها الأصلي كون المملكة العربية السعودية عضواً فيها. وتشمل القطع الأثرية المعادة أشكالا آدمية من الصلصال وختما يحمل سمات الحضارة الآشورية وتماثيل آدمية صغيرة وحجرا منقوشا من المرمر وقطع عملات معدنية. وعبّر الدكتور علي بن إبراهيم الغبان عن سعادته باستعادة العراق تراثه الوطني «الذي هو جزء من تراث الأمة العربية والإسلامية»، داعياً جميع الدول إلى التعاون مع العراق في إعادة آثاره المهربة. وأشار إلى أن إعادة المملكة لهذه القطعة المهربة تم بموجب اتفاقيات التعاون الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية، موضحاً أن السلطات الأمنية في المملكة استطاعت مصادرة هذه القطع من قبل شخص حاول تهريبها وبيعها داخل المملكة. من جانبه، قال محسن حسن علي معاون المدير العام لدائرة المتاحف، إن الفضل الكبير للسلطات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السعودية في القبض على المهرب الذي حاول بيعها في المملكة، مقدما شكره لجميع العاملين الذين تولوا الحفاظ على هذه القطع. يذكر أن اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها لمصدرها الأصلي ترعاها منظمة «اليونسكو»، وتستفيد منها جميع دول العالم الموقعة عليها، في استعادة آثارها وممتلكاتها الثقافية التي نقلت من أراضيها بعد عام 1970م بطرق غير مشروعة.