سلمت الهيئة العامة للسياحة والآثار، في السعودية، وفدا من الحكومة العراقية، مجموعة من القطع الأثرية العراقية المسروقة، التي تم تهريبها من قبل مهرب عراقي؛ بغرض بيعها داخل الأراضي السعودية. ووقع الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، محضر تسليم القطع الأثرية، والبالغ عددها 18 قطعة، بحضور ممثلين من الجمهورية العراقية، وهم العميد صلاح الدين مهدي عودة الطائي، مدير الشرطة العربية والدولية، ومحسن حسن علي، معاون المدير العام لدائرة المتاحف العامة، فيما حضر من الجانب السعودي عبدالله بن سعد الراشد، المدير العام للآثار بالهيئة العامة للسياحة والآثار، والمقدم خالد النفيعي، من إدارة الاتصال بالشرطة الدولية بوزارة الداخلية. ويأتي التسليم تنفيذا لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية، وإعادتها لمصدرها الأصلي؛ كون السعودية عضوا فيها، وتشمل القطع الأثرية المعادة أشكالا آدمية من الصلصال، وختما يحمل سمات الحضارة الآشورية، وتماثيل آدمية صغيرة، وحجرا منقوشا من المرمر، وقطع عملات معدنية. وأعرب الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن سعادته لاستعادة العراق تراثه الوطني، الذي هو جزء من تراث الأمة العربية والإسلامية، داعيا جميع الدول إلى التعاون مع العراق في إعادة آثاره المهربة. من جانب آخر، عبر محسن حسن علي، معاون المدير العام لدائرة المتاحف، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، وحكومة السعودية؛ لتعاونها في إعادة الآثار العراقية المهربة، مشيرا إلى أن الفضل الكبير للسلطات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السعودية في القبض على المهرب الذي حاول بيعها في المملكة.