كشفت وزارة الصحة توجهاً لإنشاء مستشفيات تدار بأيد نسائية 100 في المئة. وأوضح المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور علي بن قاسم القحطاني ل «الحياة»، أن العمل جارٍ لتوفير النساء في أكبر عدد ممكن في المستشفيات، لتحقيق هذا التوجه، مشيراً إلى أن اللجنة المشكّلة لهذا الغرض اقترحت أن تبدأ التجربة في مستشفى النساء والولادة في مجمع الرياض الطبي، لأن غالبية العاملين فيه الآن من النساء. وتحدث عن مبررات إنشاء مستشفيات نسائية، ومنها: الاستفادة من الكفاءات النسائية التي قد يمنعهن أزواجهن من العمل في المستشفيات، لوجود الاختلاط، وتجنباً لكشف المرأة على الرجل والعكس، لتتمكن الطبيبة والمريضة من إعطاء وتلقي العلاج بصورة مريحة وتشجيع للمجتمع السعودي المحافظ على السماح للفتيات بالانخراط في العمل في المجال الصحي، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي في الاقتصاد العام، إذ لن يتغيب الرجل أو يهمل عمله بحجة مرافقة زوجته إلى المستشفى، لأنها لن تحتاج إلى محرم لمقابلة الطبيبة. وكان المفتي العام في السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تمنى خلال ندوة «تطبيق القواعد الفقهية على المسائل الطبية» التي اختتمت في الرياض الأربعاء الماضي، إنشاء مستشفيات للنساء فقط، لأنها «تمنع الاختلاط»، الذي عدّه «مصيبة يقضي على الحياء والعفاف الذي هو من ميزات المجتمع المسلم». ورأى أن «الأصل أن يعالج الأطباء الرجال والطبيبات النساء، كالفحوصات الطبية العادية ونحوها، ولكن عند الضرورة يجوز أن يعالج الأطباء الرجال النساء والعكس أيضاً».