وصلت المناكفات بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين إلى "الشوارب"، بعدما أقدم عشرات المحتجين من "فتح" على حلق رؤوسهم وشواربهم، احتجاجاً على ما اعتبروه "انتهاكات حرية الرأي والتعبير، وامتهان كرامة الإنسان في غزة". وجاءت الخطوة الاحتجاجية في اعتصام دعت إليه مجموعة من الصحفيين والناشطين السياسيين الأربعاء 2-1-2008، تحت عنوان"على الصفر يا وطن"، للتضامن مع القيادي في "فتح" وعضو المجلس التشريعي السابق ابراهيم أبو النجا، والذي اتهمت "فتح" حركة "حماس" على حلق شاربه وشعره، بعد خطفه من منزله في غزة، رغم نفي الأخيرة أية علاقة لها بالأمر. وطلب عضو المجلس التشريعي السابق برهان جرار، وهو في الستينيات من العمر، من الحلاق ان يزيل له كل شعر رأسه وشاربه وقال "كنت تلميذا لهذا المناضل الكبير (ابو النجا) الذي له تاريخ كبير من النضال. اليوم نتضامن معه". وقال الصحفي هاني ابو غضيب بعد ان حلق شاربه خلال الاحتجاج "حلقت شاربي. وكما تعرفون ان الشارب عند العرب يعبر عن العزة والكرامة ولكن شاربي ليس اهم من الحالة المأساوية التي مر بها ابو النجا الذي قضى سنين عمره مناضلا من اجل الوحدة الوطنية". وحمل المعتصمون لافتات كتب عليها "أبو النجا ثابت على الموقف وكلنا أبو النجا بشعره وبدون شعره"، و"الاحتلال حلق لكم فلا تحلقوا لنا"، و"إذا كانت السياسة إطالة الشعر والشارب نعلن كفرنا بالسياسة". وكانت حركة فتح قررت الغاء المهرجان المركزي في غزة احتفالا بالذكرى 43 لتأسيسها، بعد قرار حماس منعها من الاحتفال ردا على منع حكومة تسيير الاعمال في رام الله حركة حماس من الاحتفال بذكرى تأسيسها الشهر الماضي