أعربت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مخاوف تل أبيب من امتلاك السعودية لسلاح نووي، وذكرت إن هذا الامتلاك يشكِّل تهديدًا محتملًا لأمن اسرائيل. ورأت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عاجل" أن البيان الذي صدر عن الرياض ورحَّب بالاتفاق النووي الإيراني الأخير بدا متشككًا ومقيدًا، خاصةً أن البيان حمل عبارة "إذا خلصت النوايا". كما لفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين سعوديين رسميين وصحفيين مخضرمين ومحللين متخصصين في الغرب أجمعوا على أن السعودية إن لم تقتنع بجدوى الاتفاق الإيراني ووضعه حدًا لطموحات طهران النووية، سيكون رد فعل المملكة حينها هو السعي للحصول على أسلحة نووية لتوازن القوة الإيرانية. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تحرك السعودية لامتلاك سلاح نووي بمثابة تهديد محتمل لإسرائيل. وأشارت إلى أن أقرب العلاقات التي يمكن أن تطمح إسرائيل إليها هي علاقتها بالأنظمة المعتدلة في مصر والأردن، وهما الدولتان اللتان تربطهما معاهدة سلام مع إسرائيل، بشرط أن تظل الأنظمة الحالية هي الحاكمة في البلدين. وتنظر جميع الدول العربية السنية بتشكك نحو إيران، متوقعة أن يصب أي تقارب مع الغرب في مصلحة طهران. وتخشى هذه الدول أن يمثل الاتفاق -الذي ستخفف بموجبه العقوبات المفروضة على إيران مقابل كبح جماح برنامجها النووي- ذوبانًا للجليد بعد 30 عامًا من العداء بين طهران وواشنطن وهو ما سيمنح نفوذًا أكبر لإيران في المنطقة.