أعرب الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني عن استعداده للسفر إلى الرياض بهدف طمأنة السعوديين بأن "الصداقة مع طهران تعود بالفائدة على المنطقة وكلا البلدين" على حد قوله. وقال إن زيارة الرياض في المستقبل "تحتاج إلى قرار داخل إيران حول طرق التعامل مع السعودية في وضع مربح للجانبين، واتفاق قادة إيران على سياسة لاجتثاث التصعيد". وأقر رفسنجاني الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في بلاده بأن إيران "يمكن أن تلعب دوراً أفضل في سوريا مما تقوم به الآن"، لكنه اعتبر أن مصير الرئيس بشار الأسد "يقرره السوريون في نهاية المطاف"، موضحاً "إذا قبل الشعب السوري بالرئيس الأسد فلن تكون هناك مشكلة بشأن تنحيه، وليس لدينا الحق في التدخل". وتابع في مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز" أن "الاتفاق الموقت الذي توصلت إليه إيران مع القوى ال 6 الكبرى في جنيف الأحد الماضي بشأن برنامجها النووي كان الخطوة الأصعب لأنه تغلب على عقود من القطيعة الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979". وأعرب رفسنجاني عن أمله في أن يؤدي اتفاق طهران مع القوى الكبرى إلى انعاش اقتصاد بلاده وتشجيع المستثمرين الأجانب على القدوم إلى إيران والإستثمار في قطاعات الطيران المدني والنفط والغاز والبتروكيماويات والنقل البحري والسكك الحديدية. وأضاف الرئيس الأسبق أن بلاده "ليست لديها نية للتخلي عن برنامجها النووي وستجعله يتماشى مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1968 التي تسمح بتطوير طاقة نووية للأغراض السلمية، لأن المعاهدة مقبولة بالنسبة لنا وسنعتبر أي شيء أكثر من ذلك مفروضاً علينا". ورفض رفسنجاني (79 عاما) التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية ضدها لوقف برنامجها النووي. وقال: إن "إسرائيل صغيرة جداً، ولا يمكن لسمكة صغيرة أن تأكل سمكة كبيرة".