سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفسنجاني يتوقع اتفاقاً نووياً شاملاً بين إيران والغرب خلال عام .. ويرى أن اتفاق جنيف كان بمثابة كسر الجليد ظريف : التخصيب سيستمر في منشأة فوردو ولن يتوقف..
توقع الرئيس الايراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني، توصل بلاده إلى اتفاق نووي شامل مع القوى ال6 الكبرى في غضون عام، وأقرّ بأن ايران يمكن أن تلعب دوراً أفضل في سورية. وقال رفسنجاني، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في بلاده، وتولى الرئاسة من 1989 إلى 1997، بمقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، امس، "إن الإتفاق الموقت الذي توصلت إليه ايران مع القوى ال6 الكبرى في جنيف الأحد الماضي بشأن برنامجها النووي، كان الخطوة الأصعب لأنه تغلب على عقود من القطيعة الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة منذ الثورة في ايران عام 1979". واضاف أن الاتفاق المؤقت "كان بمثابة كسر الجليد والمرحلة الثانية ستكون روتينية أكثر، ويعود جزء من هذا الاختراق إلى أن الحديث مع الولاياتالمتحدة كان من المحرمات وإدراك أن هذه المحرمات لا يمكن كسرها بسهولة وأن المحادثات النووية لا يمكن تحريكها قدماً إلى الأمام من دونها". وفيما شدد رفسنجاني (79 عاماً) على أن ايران "لا مصلحة لديها في تطوير أسلحة نووية"، رفض التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية ضدها لوقف برنامجها النووي. وقال إن "إسرائيل صغيرة جداً، ولا يمكن لسمكة صغيرة أن تأكل سمكة كبيرة"، معرباً عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الأخير مع القوى الكبرى إلى "انعاش الاقتصاد الإيراني وتشجيع المستثمرين الأجانب على القدوم إلى ايران والاستثمار في قطاعات الطيران المدني والنفط والغاز والبتروكيماويات والنقل البحري والسكك الحديدية". واضاف رفسنجاني أن ايران "ليست لديها نية للتخلي عن برنامجها النووي وستجعله يتماشى مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1968، والتي تسمح بتطوير طاقة نووية للأغراض السلمية، لأن المعاهدة مقبولة بالنسبة لنا وسنعتبر أي شيء أكثر من ذلك مفروضاً علينا". وكانت مجموعة (5+1)، الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا، توصلت الأحد الماضي إلى اتفاق مع ايران بعد 5 أيام من المفاوضات في جنيف وافقت بموجبه على الحد من بعض نشاطات برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وحول سورية، أقرّ رفسنجاني بأن ايران "يمكن أن تلعب دوراً أفضل في سورية مما تقوم به الآن"، غير أنه اعتبر أن مصير الرئيس بشار الأسد "يقرره السوريون في نهاية المطاف". وقال "إذا قبل الشعب السوري بالرئيس الأسد فلن تكون هناك مشكلة بشأن تنحيه، وليس لدينا الحق في التدخل". في الاطار ذاته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن عملية تخصيب اليورانيوم ستستمر داخل البلاد ولن تتوقف ، مشددا على أن إيران ستلتزم ببنود اتفاق جنيف ما دام الطرف الاخر ملتزما بها ، واصفا الاتفاق بأنه تاريخي نال الشعب الإيراني من خلاله حقوقه النووية المشروعة. ونقلت قناة "العالم" الإيرانية امسعن ظريف القول في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الاثنين أن "ما يتضمنه برنامج العمل المشترك هو أن نستمر بالتخصيب ، وسنتحدث بشأنه مع الأمريكيين ونريد أن يصل العالم إلى قناعة بأن برنامجنا النووي هو للأغراض السلمية".وحول التخصيب بنسبة 20% ، قال إن عملية التخصيب التي كانت تتم بنسبة 20% في منشأة فوردو ستستمر بنسبة 5% .