أعرب محامون ونشطاء حقوق إنسان ومراقبون للسياسة التركية عن قلقهم من قيام الحكومة بانتهاك الخصوصية الشخصية للمواطنين، بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي انتقد فيها بيوت السكن المشترك بين الطلبة والطالبات بالبلاد. وذكرت صحيفة "تودايز زمان" التركية اليوم الأحد، أن تصريحات أردوغان خلال اجتماع مغلق لحزبه الأسبوع الماضي بالعاصمة أنقرة، والتي قال فيها إنه على السلطات التحرك ضد الطلبة والطالبات الذين يعيشون معًا في بيوت السكن المختلط، أعقبها في نفس اليوم نفي على لسان نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش بأن هذه التصريحات أثيرت خلال الاجتماع. وظهر أردوغان في اليوم التالي بنفسه ليقر بأنه أدلى بهذه التصريحات حول السكن المشترك بين الطلاب من الذكور والإناث، وأضاف أن عليه مسئولية التدخل إزاء هذا الموقف؛ لأن الآباء والأمهات يأتمنون الحكومة على أولادهم. من جانبه، صرح آندرو داف، العضو الليبرالي بالبرلمان الأوروبي والمتحدث في الشأن الدستوري باسم تحالف الليبراليين الديمقراطيين بأوروبا، بأنه سيهدي أردوغان في رأس السنة نسخة من ميثاق الأممالمتحدة حول الحقوق الأساسية والتي تؤكد مادته السابعة أن على الحكومات احترام الحياة الخاصة للشعب والأسرة، مضيفا أن "أردوغان يزداد غرابة بمرور الأيام"، على حد وصفه.