أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما قام به نظيره الروسي فلاديمير بوتين وتحمله مسؤولية دفع الرئيس السوري بشار الأسد لتفكيك أسلحته الكيميائية. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» بثتها أمس «أهنئه (بوتين) بأنه تدخل. أهنئه بأنه قال: أتحمل مسؤولية دفع زبوني، نظام الاسد، إلى التصرف في الأسلحة الكيميائية». وتابع أوباما «إنها ليست الحرب الباردة. ليس هناك منافسة بين الولاياتالمتحدةوروسيا»، موضحا أن العلاقات بين البلدين كان يحكمها دائما مبدأ الرئيس الأسبق رونالد ريغن «ثقة (لكن) مع اليقظة». وأكد أن الهدف «هو التأكد من عدم وقوع أسلحة هي الأسوأ إما في أيدي نظام مجرم وإما في أيدي بعض الأفراد المناهضين للولايات المتحدة كما الأسد». وأضاف «أعتقد أن هناك سبيلا يمكن أن يؤدي به بوتين دورا مهما في هذا الصدد رغم الخلافات الكثيرة بيني وبينه». ورفض أوباما اتهام بوتين لمقاتلي المعارضة السورية بشن الهجوم الكيماوي وقال «ليس هناك في جميع أنحاء العالم من ينظر بجدية إلى الفكرة القائلة بأن مقاتلي المعارضة هم منفذو ذلك الهجوم». ودافع أوباما عن طريقة تعامله مع الأزمة السورية قائلا إن الخطوات التي اتخذها دفعت الأسد إلى الاعتراف بامتلاكه أسلحة كيماوية ودفعت حليفه الرئيسي روسيا إلى الضغط عليه للتخلي عن تلك الأسلحة. وكشف أوباما أنه تبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وقال إن الجهود الدبلوماسية الخاصة بسوريا المدعومة بالتهديد العسكري قد تكون نموذجا للتفاوض بشأن طموحات طهران النووية. ولم يكشف أوباما عن تفاصيل الرسائل المتبادلة ولكنه أوضح أن المخاوف الأمريكية من الطموحات النووية الإيرانية تمثل لهم قضية أكبر بكثير من الأسلحة الكيماوية للنظام السوري. وأكد أن على إيران ألا تظن أن الولاياتالمتحدة لن تشن ضربة عسكرية ردا على برنامج طهران النووي لأنها لم تهاجم نظام الأسد. وقال «يجب ألا يستنتج الإيرانيون أن عدم توجيه ضربة للنظام السوري يعني أننا لن نضرب إيران. من ناحية أخرى ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه القضايا دبلوماسيا».