علقت صحيفة "إسرائيل اليوم" على القرار السعودي برفض عضوية مجلس الأمن بالقول: "إن دولة مثل السعودية فقط - غنية، مؤثرة للغاية وواثقة جدًا في نفسها- تستطيع أن ترفض، بشكل منقطع النظير مقعدًا في مجلس الأمن، وتقول علانية لأعضاء المؤسسة المرموقة: "أنتم عاجزون". واعتبرت الصحيفة أن السعوديين "قلقون للغاية" و"غير راضين" مؤخرًا، وأنهم لا يجدون غضاضة في التصريح بذلك في كل مناسبة، مشيرة إلى إلغاء وزير الخارجية السعودي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. وأضاف محلل الشؤون العربية بالصحيفة "بوعاز بيسموت":" لماذا إذن تسعى السعودية إلى عزل نفسها كما فعلت؟ بداية يجب أن نفهم أننا نتحدث عن السعودية، وهي التي تستطيع الإقدام على مثل هذه الخطوة. السعوديون غاضبون جدًا على الولاياتالمتحدة، التي أدارت ظهرها في عهد أوباما لجزء من شركائها على حسابمغازلة دول أعضاء في محور الشر". وعزى "بيسموت" سبب الغضب السعودي الأول إلى تعامل واشنطن مع الملف السوري، وقال إن الرياض ترى في استمرار الحرب الأهلية في سوريا فشلاً ذريعًا لمجلس الأمن. وأضاف المحلل الإسرائيلي: "السبب الثاني هو مصر. فالرياض المحافظة جدًا، لم تفهم لمذا تخلى أوباما عن حليفه مبارك، وقد عارضت بشدة الكيمياء بين واشنطن والإخوان المسلمين، الذين يشكلون تهديدًا أيضًا على استقرار المملكة، ومنذ الثورة، يقوم السعوديون بمساندة معارضي مرسي". ويتابع: "السبب الثالث هو إيران بالطبع. حيث يبرر السعوديون رفضهم لمقعد مجلس الأمن بفشل الأخير في إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك إسرائيل. لكن السعوديين يفكرون بالأساس في النووي الإيراني؛ حيث تشكل إيران تهديدا مباشرًا على السعودية وشركائها بالخليج العربي". وختم محلل "إسرائيل اليوم" بالقول: "إن السعودية ربما تتخذ خطوات من وراء الكواليس لبناء ائتلاف حر التصرف وغير طبيعي، مضيفًا أنه من أجل ذلك يجب عليها العمل بعيدًا عن الأضواء قدر الإمكان".