أعلنت الوكالة الفيدرالية للتحاليل الطبية والبيولوجية في روسيا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الخبراء الروس المشاركين في التحقيق بأسباب وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يعثروا على آثار مادة البولونيوم 210 في رفاته. ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء، عن رئيس الوكالة فلاديمير أويبا قوله: "إن التحليل الروسي للعينات التي أخذت من رفات عرفات يسمح باستبعاد فرضية التسمم بمادة البولونيوم 210 التي لم يعثر على آي أثر لها". وأضاف أويبا أنه "من المستحيل أن يكون عرفات تعرض للتسمم بمادة البولونيوم لأن الخبراء الروس الذين حللوا العينات لم يعثروا على آثار هذه المادة"، مشيرًا إلى أن الخبراء الروس يبلغون بانتظام وزارة الخارجية الروسية بتقدم أبحاثهم. يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة (كوميرسانت) الروسية نقلاً عن مصادر بأن التحقيق في أسباب وفاة عرفات انتهى، وتؤكد نتائجه أنه تم تسميم الزعيم الفلسطيني بالبولونيوم، بينما قال مسؤولون فلسطينيون إن التحقيق لم ينته بعد وليست هناك أية نتائج رسمية حتى الآن. وكانت مجلة (لانسيت) العلمية البريطانية قد نشرت أمس الأول الأحد، تقريرا للخبراء السويسريين الذين حللوا الأغراض الشخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - الذي توفي عام 2004 - إذ أكدوا احتمال تعرضه للتسمم بمادة مشعة. وقال الخبراء في معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية، في التقرير: "إن عينات عدة تحتوي على آثار سوائل جسدية (دم وبول وعرق) أظهرت وجود إشعاعات مرتفعة غير مبررة لمادة بولونيوم 210". يذكر أن (البولونيوم) قاتل في حال تنشقه أو بلعه أو امتصاصه عبر الجلد، وتدمر الإشعاعات المنبثقة منه جميع الأعضاء العضوية بالتدريج، بدءًا بالكبد والطحال وتؤدي إلى الموت البطيء.