أقام عدد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان في نيويورك دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية بمنهاتن ضد منظمة الأممالمتحدة بتهمة نشر جنود حفظ السلام التابعين لها وباء الكوليرا في هاييتي، ما نتج عنه مقتل آلاف الأشخاص. وطالبت الدعوى، حسب تقرير نشر بجريدة الواشنطن بوست اليوم الخميس الأممالمتحدة بدفع تعويضات لأهالي ضحايا الوباء، وتوفير مياه نظيفة وشبكة صرف صحي في هاييتي. وكان وباء الكوليرا انتشر عقب الزلزال الذي ضرب هاييتي عام 2010، وأدى الوباء إلى مقتل 8 آلاف شخص،وإصابة آلاف آخرين بالمرض، وانتشرت تكهنات حول انتقال الوباء من الجنود النيبالين التابعين لقوة سلام الأممالمتحدة التي توجهت إلى هناك بعد الزلزال، خاصة أن نيبال كانت تشهد حالات إصابة بالكوليرا في ذلك الوقت. وتجاهلت الأممالمتحدة مطالب عدد من منظمات حقوق الإنسان بدفع تعويضات للضحايا، ما أدى إلى نقل القضية إلى القضاء. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" في تصريحات للصحفيين: إن المنظمة ستقوم بتقديم كافة أنواع المساعدة لهاييتي، رافضا التعليق على قضية منظورة أمام القضاء. وتتمتع الأممالمتحدة بالحصانة، وهذا ما يجعل الجميع يترقب الحكم الذي ستصدره المحكمة، ورد فعل الأممالمتحدة عليه.