ارتكبت القوات الموالية للنظام السوري أمس مجزرة قتل فيها 15 طالباً في غارة جوية على مدرسة ثانوية في محافظة الرقة، في وقت تواصلت المعارك حول المعبر الحدودي الذي سيطر عليه الجيش الحر جنوب سوريا، فيما شكلت فصائل عسكرية جيشاً جديداً مؤلفاً من 40 تنظيماً أطلقت عليه «جيش الاسلام». وقتل 15 طالباً في قصف جوي نفذته قوات النظام على مدرسة ثانوية بمدينة الرقة. وأفاد ناشطون أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على مدينة الرقة استهدف خلالها ثانوية ابن طفيل التجارية أثناء وجود الطلاب في ساحتها، وهو ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً بينهم 15 طالباً وجرح آخرين فضلاً عن تدمير أجزاء من المدرسة. مشاهد المجزرة ونشر بعض نشطاء المعارضة المقيمين في الرقة قائمة تتضمن 14 اسماً قالوا إنهم ضحايا الغارة الجوية على المدرسة وأضافوا أن ما يزيد على 30 آخرين جرحوا. وأظهرت مقاطع مصورة بثها بعض النشطاء على الإنترنت بقايا جثث متفحمة تسيل منها الدماء قيل إنها جثث ضحايا الغارة الجوية في الرقة. وبعض الضحايا فتيان فيما يبدو لم يبلغوا العشرين. وتقع مدينة الرقة التي يقرب عدد سكانها من 250 ألف نسمة في شمال شرق سوريا وتسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ مارس لكنها تتعرض لقصف جوي متواتر من جانب قوات الحكومة. في الأثناء، استمر القتال أيضا في محافظة درعا في جنوب البلاد غداة استيلاء مقاتلي المعارضة في هذه المنطقة ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة على موقع سابق للجمارك على الحدود الجنوبية مع الأردن. وتمكنت الكتائب المقاتلة من السيطرة على أغلب مباني معبر الجمرك، وقالت إنه لم يبق أمامها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام. وفي ضواحي العاصمة قال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً على قواعد عسكرية في منطقة القلمون قتل فيه ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من القوات الحكومية وأصيب عشرات آخرون. جيش جديد من جهة أخرى، أعلنت تشكيلات مقاتلة من قوات المعارضة توحدها واندماجها تحت اسم «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، قائد فصيل «لواء الإسلام» المقاتل. ويضم التشكيل الجديد 43 لواء وكتيبة وفصيلاً مقاتلاً، منها «لواء الإسلام» و«لواء جيش المسلمين» و«لواء درع الغوطة» و«كتائب جنوب العاصمة» وغيرها. ولا يعترف عدد من هذه التشكيلات بالائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السياسية السورية.