قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه لا يستبعد توجيه ضربات جوية إلى النظام السوري قبل الأربعاء، وأعلن أن رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في عملية عسكرية ضد سورية لن يؤثر على موقف فرنسا الداعي الى تحرك "متناسب وحازم" ضد دمشق. وصرح الرئيس الفرنسي في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" أن اقتراع البرلمان البريطاني "لن يؤثر على رغبتنا في التدخل في سورية". وأضاف أنه يؤيد القيام بتحرك عقابي "حازم" بسبب الهجوم الذي قال أنه ألحق ضرراً "لا يمكن علاجه" بالشعب السوري، مشيراً إلى أنه سيعمل عن كثب مع حلفاء فرنسا. وحين سئل إن كانت فرنسا ستتحرك من دون بريطانيا أجاب هولاند "نعم.. كل دولة حرة في المشاركة أو عدم المشاركة في عملية ما. وهذا ينطبق على بريطانيا مثلما ينطبق على فرنسا". ولم يستبعد هولاند من جهة أخرى توجيه ضربات جوية الى نظام دمشق قبل الاربعاء اليوم الذي تعقد فيه الجمعية الوطنية الفرنسية اجتماعاً لمناقشة الموضوع السوري، مؤكداً ان "هناك مجموعة أدلة تشير الى مسؤولية نظام دمشق" في الهجوم المفترض بالاسلحة الكيماوية الذي وقع في 21 اب/أغسطس في ريف دمشق وأسفر عن مئات القتلى. وأكد هولاند أن كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالتدخل في سورية. أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة 30 أنها تعارض صدور أي قرار أممي لتبرير استخدام القوة ضد سوريا. وشدد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي على أنه في المرحلة الراهنة يجب اتخاذ جميع الخطوات الضرورية للحيلولة دون تراجع الوضع أو أية عمليات لاستخدام القوة ضد سوريا. وأضاف: "نعمل حاليا على تحقيق ذلك، وترمي جهودنا الى هذا الهدف". وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد الخميس اجتماعا ثانيا له على مستوى المندوبين بمبادرة من روسيا، لبحث الأوضاع حول سوريا، لكنه انتهى دون التوصل الى أية نتائج. ويحاول الدبلوماسيون الغربيون في مجلس الأمن تمرير مشروع قرار اقترحته بريطانيا يفتح الطريق أمام عملية عسكرية محتملة ضد سوريا.