انتهت القمّة المصرية النارية بين الزمالك وغريمه الأهلي، حامل اللقب، بالتعادل 1-1 يوم الأربعاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وأقيمت المباراة بحضور ما يقارب 5000 مشجّع من جماهير الفريقين بعد موافقة الأمن على حضور الجمهور بعد التعهّد بعدم إثارة أيّ مشاكل في ظلّ حالة التوتّر السياسي في الشارع المصري وتطوّر الأمور لحدّ الاقتتال في الشوارع. وكان من المقرّر أن تقام المباراة الأحد الماضي لكن الاتّحاد الافريقي للعبة أجّلها إلى يوم الأربعاء لأسباب تسويقية خاصة بالنقل التلفزيوني وحقوق البثّ وإعلانات الملعب، وذلك في أعقاب قرار وزارة الداخلية بنقل المباراة إلى ملعب الجونة بمحافظة البحر الأحمر وتغيير موعدها لتقام في الرابعة والنصف عصراً قبل الإفطار. وكان مقرّراً أن تقام المباراة بملعب برج العرب في محافظة الاسكندرية في العاشرة مساء عقب الإفطار. ونجح الزمالك في الخروج من الشوط الأوّل متقدّماً بهدف سجّله أحمد جعفر في الدقيقة الثامنة بعد ركلة حرّة من الجهة اليمني نفّذها محمد إبراهيم ولم يتمكّن الحارس شريف إكرامي من التصدّي لها بطريقة مناسبة والدفاع في تشتيتها، فوصلت إلى جعفر الذي سدّدها قوية في الشباك. وجاء الشوط الأوّل في مجمله متوسط المستوى، ولم يظهر الكثير من المحاولات على مرمى الفريقين لكن الزمالك كان أكثر نشاطاً حتى الدقيقة 25 قبل أن يبدأ لاعبو الأهلي، الذين خاضوا لقاءهم الأوّل بقيادة المدرّب محمد يوسف خلف حسام البدري المنتقل إلى التدريب في ليبيا، بالسيطرة النسبية على الكرة وجاءت أبرز محاولاتهم في الدقيقة 27 عن طريق محمد أبو تريكة الذي تلقّي تمريرة بينية من عبدالظاهر وسدّد كرة تصدّى لها عبدالواحد السيد، ثمّ ركلة حرّة في الدقيقة 30 نفّذها أبو تريكة لكن الكرة علت العارضة بقليل. وفي بداية الشوط الثاني نجح أبو تريكة، العائد من الإمارات حيث كان معاراً في الأشهر الأخيرة في بني ياس الذي قاده للفوز ببطولة الاندية الخليجية، في إدراك التعادل لحامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (7) حين احتسب حكم المباراة ركلة جزاء إثر عرقلة احمد عبدالظاهر داخل منطقة الجزاء انبرى لها ابو تريكة وسدّدها على يمين عبدالواحد السيد محرزاً (54). بعد هدف التعادل شعر المدير الفني للزمالك حلمي طولان بتراجع أداء بعض لاعبيه خاصة في وسط الملعب فأجرى تغييرين متتاليين بنزول محمود عبدالرازق "شيكابالا" بدلاً من محمد إبراهيم المجهد في الدقيقة 56، وبعدها هاني سعيد بدلاً من إسلام عوض البعيد عن مستواه تماماً في الدقيقة 58. في المقابل أجرى يوسف التغيير الأوّل لفريقه في الدقيقة 61 بنزول رامي ربيعة بدلاً من وليد سليمان، الذى خاض المباراة وهو غير مكتمل الشفاء بعد إصابته في المران الأخير الثلاثاء. ثم أجرى الزمالك تغييره الثالث والأخير في الدقيقة 64 بنزول أحمد حسن بدلاً من عمر جابر، ومع مرور الوقت ازدادت الاثارة وتعدّدت المحاولات الهجومية وان قلّت خطورتها على مرمى الفريقين. وردّ الأهلي بتغييره الثاني في الدقيقة 68 بنزول السيد حمدي بدلاً من عبدالله السعيد البعيد تماماً عن مستواه. وتوقّفت المباراة في الدقيقة 75 بقرار من الحكم بعد تعرّض شريف اكرامي للإصابة في رأسه نتيجة إلقاء حجر عليه من قبل جماهير الزمالك الجالسة خلف مرمى الأهلي. وفى الدقيقة 82 أجرى يوسف تغييراً دفاعياً بنزول لاعب الوسط المدافع محمود حسن "تريزيغيه" بدلاً من المهاجم أحمد عبدالظاهر. ومرّت بعدها الدقائق الأخيرة بإثارة كبيرة خصوصاً من قبل لاعبي الأهلي الذين سيطروا تماماً وكان واضحاً فارق اللياقة البدنية بين الفريقين وإن تأثر أغلب اللاعبين بالصيام، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية ليحصل كلّ من الغريمين على نقطة، كما كانت حال منافسيهما في المجموعة ليوبارد الكونغولي واورلاندو بايريتس الجنوب الافريقي اللذين تعادلا السبت الماضي صفر-صفر.