كشفت مصادر في وزارة الحج عن افتتاح الجسر المعلَّق حول الكعبة يوم الأربعاء المقبل "15 رمضان الحالي"، والذى تبلغ الطاقة الاستيعابية له سبعة آلاف طائف في الساعة، وتم تخصيصه لكِبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة والضعفاء الذين يطوفون على عربات. وصرح حاتم قاضي وكيل وزارة الحج السعودية لصحيفة "الاقتصادية"اليوم بأن افتتاح الجسر المعلَّق حول الكعبة يعد إنجازا قياسيا، وأوضح أن العمل جارٍ حاليا على استكمال تثبيت وتركيب الأعمدة، مشيرا إلى أن الجسر مصنوعٌ من مادة أقوى من الحديد في درجة التحمُّل، وليس لها ضجيجٌ يؤثر في الطائفين، بخاصةً أن الجسر يستخدم للعربات بشكل أساسي,ولفت قاض إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ بعد انتهاء موسم العمرة وتحديدا في 15 شوال المقبل، مبينا انتهاء المرحلة الأولى الحالية. من جانبها، أوضحت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن مسار الطواف المعلَّق الذي ينفذ في صحن المطاف سيفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصّة عن الطائفين، مما يسهم في تخفيف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، مشيرة إلى أن هناك تداخلا بين الطائفين الراجلين وبين ذوى الاحتياجات الخاصّة وكِبار السن والضعفاء الذين يطوفون على عربات، ما يتسبّب في حدوث اصطدام ووقوع أذى لكثير من الطائفين من خلال بعض التصرفات لقائدي العربات، ودعت المواطنين والمقيمين بالمملكة إلى تأجيل أداء مناسك العمرة خلال الفترة المقبلة لسلامة الطائفين. ويعد مشروع توسعة المطاف أحد المشروعات المهمة التي تتيح مساحة أرحب لأداء العبادة بيسر وسهولة، حيث سينفذ المشروع من خلال ثلاث مراحل في ثلاث سنوات، وبدأ العمل في شهر المحرم من هذا العام 1434 بإزالة بعض المباني والقيام ببعض الأعمال التي أدت بشكل طبيعي لانخفاض حجم الطاقة الاستيعابية للمطاف من 48 ألف طائف إلى 22 ألفا في الساعة. ومن المقرر أن تقفز التوسعة الجديدة للمطاف في الحرم المكي من 48 ألف طائف إلى نحو 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة الطاقة الاستيعابية، كما أن أعمال التوسعة التي خطط لها تتماشى مع توزيع أعمدة الدور الأرضي والبدروم المقترح تخفيضها بنسبة 30%، وتخفيض أعمدة الدور الأول بنسبة 75%؛ ليكون إجمالي تخفيض عدد أعمدة الحرم بنسبة 44%، بما يمنح المعتمرين شعورا بالراحة والسعة.