ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف في العراق في شهر يونيو الجاري إلى 420 قتيلا، بعد أن لقي 10 أشخاص مصرعهم، السبت، في سلسلة تفجيرات وقعت في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها هجمات استهدفت لاعبي كرة قدم ومشجعين. ومن بيت قتلى السبت، 4 أشخاص قضوا في انفجار قنبلة داخل مقهى في وسط بغداد، حيث كان يتجمع عدد من الأشخاص لمشاهدة مباراة مذاعة تلفزيونيا بين العراق وشيلي في بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة في تركيا. كما قتل 3 لاعبين في هجومين متزامنين وقعا على طريق قرب استاد لكرة القدم في حي المقدادية الذي يبعد 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة، وذلك في أحدث هجمات تستهدف لاعبي كرة القدم والمشجعين، والتي لم تعرف بعد دوافعها. وانفجرت قنبلتان الأسبوع الماضي في استاد لكرة القدم، ما تسبب في مقتل خمسة لاعبين بينما قتل ثمانية في انفجارين لقنبلتين في اثنين من المقاهي حيث تجمع عشرات الشبان لمشاهدة مباراة أخرى في كرة القدم. وتأتي أحدث أعمال العنف في إطار هجمات المتشددين التي تزايدت منذ بداية العام وحصدت أرواح أكثر من 1000 شخص في مايو الماضي الذي بات اكثر الشهور دموية منذ العنف الطائفي الذي شهدته البلاد في 2006 و2007. وتزايدت بواعث القلق من احتمال انزلاق العراق إلى صراع طائفي شامل في الشهور القليلة الماضية، وسط التوتر الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا حيث يقاتل معارضون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران. وكان وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أقر، الجمعة، بوجود "مقاتلين عراقيين" يشاركون إلى جانب القوات الحكومية وحزب الله اللبناني في الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين.