رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ، مساء الأربعاء حفل مهرجان صيف الباحة لهذا العام " باحة الكادي .. مصيف بلادي 34 " , بمقر المسرح المفتوح بمتنزه غابة رغدان ، وبحضور من صاحب السمو الملكي الأمير حمود بن سعود بن عبدالعزيز ضيف المهرجان ، ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ، ومعالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ، وأمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي ، ومدير شرطة المنطقة العميد مسفر بن سفير الخثعمي ، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمهور غفير من أهالي وزوار المنطقة . وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم ، ثم ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة نائب رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة الإشرافية للمهرجان الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور معرباً باسمه ونيابةً عن أعضاء اللجان المنظمة للمهرجان كافة عن الشكر لسموه على دعمه ومتابعته الدقيقة والدؤوبة لكل تفاصيل العمل السياحي بالمنطقة وعلى رعايته لحفل المهرجان الذي تتميز فعالياته بالشمولية المتنوعة مضموناً ومكاناً لتلبي تطلعات واهتمامات المصطافين . وقال الدكتور الشمري "لقد وهب الباري جل شأنه الباحة جماليات الطبيعة والهواء العليل والبيئة النقية بنباتها وموروثها وكذلك إنسانها المتطلع دوماً للعمل والإبداع كإبداع أميرها ومهندس تنميتها، الذي فاضت قلوب أهالي منطقة الباحة حباً وتقديراً لسموه على جهوده المتواصلة لدفع مسيرة البناء والنماء إلى كل ناحية وجزء من منطقة الباحة لبلوغ الهدف الأسمى نحو تحقيق التنمية المتوازنة بين محافظات ومراكز المنطقة وفق رؤية شاملة تمهد لانطلاقه جديدة وقوية لنهضة وتنمية مستدامة في مختلف المجالات" ورحب الدكتور "الشمري" بزائري ومصطافي المنطقة الذين يتوافدون عليها في كل صيف لقضاء إجازتهم ، مشيراً إلى أنه تم إعداد برنامجاً سياحياً شاملاً يحوي العديد من الفعاليات المتنوعة الدينية والثقافية والترفيهية والبرامج الأسرية والشبابية والتسويقية المستمد مضمونها من التقاليد الأصيلة والعادات الحميدة ، وبين إن الإعداد لهذه الفعاليات بدأ منذ وقت مبكر وفق منهجية عملية وموضوعية للواقع ، مفيداً أنه تم توزيع فعاليات المهرجان بتناسق مابين مدينة الباحة ومحافظات بلجرشي والمندق والقرى وبني حسن , حيث وزعت الفعاليات على الغابات والحدائق والساحات الشعبية من أجل وضع المصطاف أمام خيارات متنوعة متمنياً أن يحقق المهرجان للمصطافين الفائدة والراحة والاستمتاع الحقيقي بالأجواء الباردة والغطاء النباتي المميز على امتداد جبال وأودية المنطقة . ونوه الدكتور "الشمري" بجهود أمانة المنطقة وبلدياتها التي جهزت المتنزهات والحدائق والأماكن العامة والساحات بالخدمات المطلوبة لاستقبال الزوار والمصطافين ، تساندها في ذلك جهود الإدارات ذات العلاقة واللجان المتخصصة للتأكد من مستوى الخدمات وأداء النزل والفنادق والمطاعم والأسواق ومستوى النظافة العامة والأسعار من أجل راحة وسلامة السائح ، مؤكداً أن اللجان المنظمة لفعاليات صيف الباحة وبتوجيه من سمو أمير المنطقة حرصت على تطبيق أسلوب الرصد والتقييم والتحسين وفق جداول وآليات عمل مصنفة حسب المواقع ، متطلعاً إلى مشاركة فاعلة من القطاع الخاص للاستثمار في الخدمات السياحية واستغلال مقومات ومزايا المنطقة السياحية والتسهيلات والدعم المقدم من إمارة المنطقة . تلا ذلك قصيدة شعرية, ثم شاهد سمو أمير منطقة الباحة والحضور لوحة ترحيبية قدمها 20 طفلا وطفلة بعنوان "باحة الكادي .. مصيف بلادي 34" . عقب ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز افتتاح فعاليات مهرجان صيف الباحة لهذا العام ، سائلاً الله العلي القدير أن يجد المصطافين في المنطقة الراحة والأمان والسعادة وأن يكون وقتهم مليئاً بذكر الله ، وتمنى سموه للجميع قضاء أوقات سعيدة في ظل ما تتميز به المنطقة من أجواء خلابة , معرباً سموه عن شكره لكل من أسهم في إخراج وإنجاح حفل المهرجان . بعدها قدمت فقرة ترحيبية بالمصطافين , اختتمت بتسليم سمو أمير المنطقة لوحة تشكيلية تحمل شعار مهرجان صيف الباحة والعديد من معالم المنطقة البارزة . إثر ذلك قام سمو رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بتكريم الداعمين والرعاة ، فيما قدمت اللجنة العليا للمهرجان هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير حمود بن سعود بن عبدالعزيز ضيف المهرجان ، وهدية مماثلة لسمو أمير منطقة الباحة بهذه المناسبة . عقب ذلك شاهد سموه والحضور أوبريت بعنوان " باحة خيال " شمل تقديم سبع لوحات تحاكي الفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة ، من رؤية وإخراج محمد أبو حريد ، كلمات الشاعر صالح الشدوي ، تلحين وأداء الفنان صالح خيري بمشاركة عبدالله الأحمد والطفل وليد ، وأكثر من 80 فرداً من فرقة الباحة للفنون الشعبية التابعة لجمعية الثقافة والفنون ، وفي الختام انطلقت الألعاب النارية التي أضاءت سماء الحفل .