لم يدر بخلد سائق التاكسي الأمريكي بريان نيومان أن توصيله للزبائن في وقت متأخر قد يكون سببا رئيسيا في كشف جريمة اعتداء تورط فيها شابين سعوديين حسبما ذكرت مصادر في الشرطة الأمريكية. وكان سائق التاكسي نيومان - بحسب مانقله موقع الجزيرة أونلاين- قد اشتبه في الراكبين اللذين أوصلهما من إحدى الملاهي الليلية إلى مقر سكنهما وبصحبتهما شابة أمريكية كانت ثملة جداً وفي حالة شبه غياب عن الوعي لدرجة أن الشابين كانا يجرانها تارة ويحملانها تارة أخرى مثل كيس (البطاطس) حسب وصف سائق التاكسي إلى داخل المجمع السكني بعدما أوصلهم سائق التاكسي، وذكر السائق لاحقاً للشرطة أنه خلال التوصيلة حاول التواصل مع الشابين وسؤالهما عن اسمائهما ومن أي البلدان هما، إلا أن ما لفت انتباهه أنهما لم يعرفا اسم المرأة التي بصحبتهما ولم يكترثا حتى بمحاولة تغطية بعض أجزاء جسدها التي كانت مكشوفة بسبب ثمالتها، وكانت الضحية تردد أنها تريد الذهاب إلى منزلها والذي ذكرت له المنطقة الواقعة فيه، وهي تختلف عن المكان الذي طالباه الشابان بالذهاب إليه. وقاد ذلك الوضع المشبوه السائق إلى التواصل مع أحد أفراد الشرطة الذي كان قريباُ من الموقع، والذي بادر بالذهاب إلى مقر السكن وطرق الباب على شقة الشابين، وعندما فتح أحدهما الباب سأله عن الضحية وهل هي متواجدة في الشقة فيما كانت صرخاتها تعلو في المكان وهو ما جعل الضابط يدخل ويحاول فتح باب الغرفة المغلقة من الداخل، وعندها فتح له الباب الشاب الثاني وكانت المرأة في حال يرثى لها وتصرخ طالبة إنقاذها وأخذها إلى منزلها، وذكرت أنه تم الاعتداء عليها واغتصابها بدون موافقتها وأنكرت معرفتها بالشابين أو المكان الذي وجدت فيه. مصادر الشرطة الامريكية في مقاطعة جرين بمدينة سبرينج فيلد الواقعة في ولاية ميسوري الأمريكية ذكرت أن الشابان المشتبه بهما يدرسان اللغة الانجليزية في المعهد التابع لجامعة ولاية ميسوري في الفصل الدراسي للربيع الحالي، وأما بالنسبة للمرأة فالمفاجأة كانت أنها قد وضعت حملها قبل أسبوعين فقط، وانها ذهبت للملهى الليلي برفقة خطيبها الذي انزلها وذهب لإيجاد موقف للسيارة وانها شربت عدد من كؤوس الخمر قبل أن تجد نفسها محاطة بعدد من الرجال ولا تذكر ماذا حدث لها بعد ذلك، فيما وجد عليها أثار ضربات وكدمات في عدة أجزاء من جسدها. وقدم مدير المجمع السكني شريط مراقبة فيديو أثبت أن المرأة كانت في حالة شبه غياب عن الوعي عندما اصطحبها الشابان إلى شقتهما وهو ما جعل المحكمة تعتمده كدليل إدانة، وفرضت مبلغ كفالة يصل إلى مليون دولار لكل مشتبه به مع سحب جوازات سفرهما حتى لا يفرا خارج الولاياتالمتحدةالامريكية أثناء المحاكمة.