تناشد المواطنة أسماء سعيد مسفر الغامدي وزير التربية والتعليم ونائبته لشئون البنات التدخل لإنقاذ مستقبل بناتهم طالبات صعوبات تعلم في الابتدائية 89 بمحافظة جدة حيث انه للسنة الثالثة على التوالي لا تزال معلمة صعوبات التعلم تقدم الأعذار تلو الأعذار لتبرير غيابها شبه المستمر عن أداء واجبها تجاه طالبات صعوبات التعلم اللاتي يحتجن إلى (برامج وخطط دراسية خاصة) وفق ما هيئته الوزارة من وسائل مساعدة في بعض المدارس حسب خطة الدمج التي تسعى الوزارة إلى تحقيق نجاحها اهتماماً منها بهذه الفئة الغالية من أبنائنا. فبعد الغياب المتكرر والكثير في السنتين الماضية للمعلمة بسبب مرض والدتها (شفاها الله) وصبرنا وتقديرنا لذلك، فاجأتنا هذا العام بأن لديها إجازة استثنائية!! وأنها لن تستطيع الاستمرار مع طالبات صعوبات التعلم هذا العام وسوف تقوم بشرح الخطة الخاصة بكل طالبة لإحدى المعلمات التي ستقوم نيابة عنها بمساعدة الطالبة . وعند سؤالنا إياها عن إمكانية توفير معلمة صعوبات تعلم بديلةً عنها خلال فترة إجازتها أجابتنا بأن مديرة التربية الخاصة في إدارة تعليم البنات بجدة الأستاذة ثريا القاضي أكدت عدم وجود معلمة بديلة. وتسرد والدة الطالبة معاناتها خلال السنوات الماضية قائلةً: بعد معاناة سنتين مع المدارس الخاصة لجأنا بعد الله سبحانه وتعالى إلى إدارة تعليم البنات بجدة للمساعدة في إيجاد حل لمعاناتنا مع طفلتنا التي تعاني من بطء في التعلم وتحتاج إلى برنامج صعوبات التعلم المتوفر في بعض المدارس الحكومية حسب خطة الدمج التي تتبناها الوزارة. تم اختيار المدرسة (الابتدائية 89 على الرغم من بعدها من مقر السكن) لأنها تحتوي على غرفة مصادر جيدة والبيئة الاجتماعية داخل المدرسة تناسب إلى حد كبير طفلتنا وأسرتها فضلاً عن أنّا توسمنا خيراً في معلمة صعوبات التعلم ومعلمات الصفوف الدنيا. بدأت ابنتنا مشوارها في المدرسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني لعام 1430ه على أن هذا الفصل بمثابة تحصيل حاصل وللتعود على الجو العام للمدرسة وستكون البداية الفعلية مع بداية العام الدراسي الجديد 1431ه. تلقينا وعوداً براقة وكلاماً يثلج الصدر من معلمة صعوبات التعلم على الرغم من صدمتنا من إحدى معلمات الصفوف الدنيا التي رفضت استقبال طفلتنا في فصلها وتدخلت معلمة أخرى وقالت أنا استقبلها في فصلي لوجه الله!!!!! مرت الأيام ولم يتحقق شيء من تلك الوعود ولم تعطى ابنتي الاهتمام والرعاية التعليمية اللازمة بسبب غياب معلمة صعوبات التعلم وعدم بذل جهد يذكر في تحسين مستوى الطالبة على الرغم من أنني تكفلت لاحقاً بالقيام بدور المعلمة في مادة لغتي ويبقى على المعلمة مادة الرياضيات فقط إلا انه بقي الحال على ما هو عليه. حتى أن الخطة التربوية الفردية التي ستتبعها المعلمة في برنامج صعوبات التعلم لعام 1432-1433ه لم ترسل لي إلا بتاريخ 9/5/1433ه ( بعد عدة أشهر من ابتداء العام الدراسي وذلك للتوقيع عليها !!! علماً بأن المعلمة لم تتقيد بتنفيذ الخطة التي حددتها للطالبة في تواريخ معينة ونزولاً عند رغبتها كنت أرسل ابنتي للمدرسة في إجازة الصفوف الدنيا التي توافق أيام الاختبارات للمراحل الأخرى لتعوضها عن الحصص التي غابتها المعلمة . وإنني إذ أناشد المسئولين في الوزارة أن يتدخلوا بأسرع وقت ويضعوا حداً لهذه التصرفات التي تهدد مستقبل بناتنا وتهدد بإفشال الخطط والبرامج التي تتبناها الوزارة من اجل أبنائها وأن يتأكدوا من حقيقة ومصداقية هذه الإجازات ويقوموا بإيجاد الحلول المناسبة لمثل هذه الحالات وعدم ترك مستقبل بناتنا تحت رحمة بعض المعلمات وظروفهن الخاصة فمثل هذه الأعذار قد تكون مقبولة ومبررة في بعض المناطق النائية أما أن تصبح ذريعة للإهمال في أداء الواجب في مدينة من اكبر مدن المملكة فهذا أمر غير معقول ولا مقبول ولا يجب السكوت عنه.