توّج بورتو بلقب الدوري البرتغالي للمرة الثالثة على التوالي والسابعة والعشرين في تاريخه بعد تغلّبه على مضيفه باكوس فيريرا (2-0) اليوم الأحد، ضمن المرحلة الثلاثين والأخيرة من المسابقة. وكان بورتو بحاجة إلى الفوز بأيّ نتيجة بغض النظر عن نتيجة منافسه المباشر بنفيكا الذي كان يبعد عنه بفارق نقطة وحيدة قبل المباراة، في حين كان يحتاج بنفيكا لتحقيق الفوز وتعثّر بورتو ليضيف لقبه الثالث والثلاثين. الشوط الأول لم يدخل بورتو بقوّة إلى المواجهة وبدا على لاعبيه المعاناة من ضغط المباراة مبكّراً فاقتصرت محاولاتهم في الربع الساعة الأولى على تسديدة وحيدة للأرجنتيني لوتشيو غونزاليس في الدقيقة السابعة عندما وصلته كرة من سيلفستر فاريلا وحولها على الطائر من داخل منطقة الجزاء، ذهبت خارج المرمى. تحسّن أداء بورتو مع الدقائق التالية وكان قريباً من افتتاح التسجيل، وهو ما تمّ عندما حصل الكولومبي جيمس رودريغير على ركلة جزاء مثيرةٍ للجدل طُرد على إثرها ريكاردو من الرأس الأخضر ونفذها غونزاليس بنجاح في الدقيقة (23). وهدأ أداء بورتو بعد الهدف والنقص العددي فلم يُهدّد مرمى مستضيفه كثيراً، مع احتفاظه بأفضلية السيطرة على الكرة، فحاول جواو مونتينيو من بعيد (32)، لتقف بقية هجماته أمام صمود دفاع باكوس فيريرا. الشوط الثاني عمل بورتو على حسم الأمور مع بداية الشوط الثاني فتغلغل المتألق فاريلا في الخاصرة اليسرى لباكوس وأرسل عرضية لرودريغيز الذي وضع الكرة برأسه في زاوية صعبة، ولكن يقظة البرازيلي كاسيو حرمت بورتو من الهدف الثاني، وحاول المضيف المباغتة بكرتين ابتعدتا عن االمرمى. وكثّف أصحاب القمصان الزرقاء من هجماتهم، وهو ما أثمر عن الهدف الثاني بقدم الكولومبي جاكسون مارتينيز (51) الذي كسر مصيدة التسلل وسدّد بقوة في المرمى بعد أن استفاد من تمريرة غونزاليس، واضعاً هدفه السادس والعشرين على رأس لائحة هدافي الدوري. وتلقى البرازيلي دانيلو الإنذار الأصفر الثاني (56) ليطرد من المباراة وتتعادل كفّة النقص العددي بين الفريقين، مما شجّع لاعبو باكوس الذي سيشارك في دوري الأبطال الموسم المقبل بعد احتلاله المركز الثالث إلى التقدم لمواقع بورتو ومحاولة تذليل الفارق، لكن المتألق غونزاليس كاد أن يخطف الهدف الثالث بكرة صاروخية (68) ارتطمت بالقائم. وجرّب البيروفي باولو هورتادو حظه بالتسديد البعيد (74)، لكن البرازيلي هيلتون لم يجد صعوبة في التصدي للكرة، فسيّر لاعبو بورتو المباراة لمصلحتهم بفضل عامل الخبرة الذي تفوقوا فيه على ضيفهم، وكادوا أن يضيفوا الهدف الثالث قبل دقيقتين من النهاية بعد انفراد مارتينيز بالمرمى لولا تدخل العارضة، ليحسموا اللقاء بفوزٍ ثمين جعلهم يخطفون لقب الدوري ب(78 نقطة) بعد أن كانوا يلاحقون بنفيكا (77 نقطة) في معظم مراحل البطولة. وختم بنفيكا الأسبوعين الكارثيين (فقد صدارة الدوري بعد التعادل مع إستوريل والخسارة من بورتو وخسر نهائي الدوري الأوروبي 2-1 أمام تشلسي الإنكليزي)، بالفوز على ضيفه موريرنسي (3-1) لم يستفد منه بسبب فوز المتصدر. وسجّل البرازيلي فينيكويس للضيوف أولاً 43 مستفيداً من خلوه من الرقابة، قبل أن يرد بنفيكا بهدفين سجلهما البارغوياني أوسكار كاردوزو من ضربة رأس (50) وهدفين للبرازيلي ليما الذي أكمل كرة مرتدة من الحارس ريكاردو ريبيرو (80) ومن ركلة جزاء (90+3). وينتظر بنفيكا أن يختتم الموسم بلقاء فيتوريا غويماريس في نهائي كأس البرتغال الأحد المقبل. وتأهل فريقا سبورتينغ براغا وإستوريل إلى بطولة الدوري الأوروبي بعد احتلاهما المركزين الرابع والخامس على التوالي. وتغلّب الأول على مضيفه فيتوريا سيتوبال بهدفٍ نظيف ليرفع رصيده إلى 52 نقطة، فيما تمكّن إستوريل من العودة من أرض جيل فيسنتي بالنقاط الثلاث بفضل فوزه (3-1)، ليجمع 45 نقطة منفرداً بالمركز الخامس. وهبط بيرا مار (23 نقطة) وموريرنسي (24 نقطة) إلى مصاف الدرجة الثانية بعد احتلالهما مؤخرة الترتيب بسبب خسارتهما أمام سبورتينغ لشبونة وبنفيكا، حيث أخفقا في استغلال تعثر فيتوريا سيتوبال (26 نقطة) وأولهانينسي (25 نقطة) وجيبل فيسنتي (25 نقطة).