انفتحت الأرض بشكل مفاجئ تحت بيت رجل أميركي في ولاية فلوريدا، فابتلعته مع أثاث بيته بالكامل خلال ثوان ليصبح في عداد الأموات. ولم يتبق من آثار منزل الأميركي جيف بوش إلا كابل التلفزيون الذي تدلى في الحفرة التي يقدر عرضها بنحو ستة أمتار وعمقها بستة أمتار أيضا، وتسببت في انهيار الأرضية الخرسانية للمنزل مساء الخميس الماضي. وفي مؤتمر صحفي عقب الحادثة وصف مايك ميريل رئيس مقاطعة "هيلزبورو" المنزل بأنه "غير مستقر بشكل كبير "، وقال إن أحدا لا يستطيع دخول المنزل لأن المسؤولين يخشون انهيار آخر وخسارة مزيد من الأرواح. وأضاف ميريل "هذه ليست حفرة عادية. هذه هوة تغطي مساحة كبيرة. ما زلنا عاجزين عن التعرف على حدود الهوة تحت الأرض". غرفة النوم هوت بصوت عظيم بدا وكأن سيارة صدمت المنزل ودفعت جيرمي شقيق جيف بوش إلى الفرار. وكان هناك ستة أشخاص داخل المنزل في ذلك الوقتن بمن فيهم زوجة جيرمي وابنته البالغة عامين من العمر. وقال جيرمي بوش إنه قفز في الحفرة لكنه لم يستطع رؤية شقيقه وتعرض هو نفسه للخطر ولم ينقذه سوى نائب مأمور مد يده وانتشله إلى بر الأمان بينما كانت الأرض تتصدع من حوله. وقال نائب المأمور دوغلاس دوفال "أمسكت السيد بوش من يده وانتشلته. نظرت ولم أر أي أحد آخر في الحفرة". وقال مهندسون إنهم ربما يضطرون إلى تدمير المنزل الصغير رغم أنه من الخارج لا يبدو أن هناك مشكلة في الهيكل ذي الجدار الخرساني والمؤلف من أربع غرف نوم وأنشئ في 1974. يذكر أن فلوريدا عرضة لمثل هذه الحفر لأن هناك كهوف تحت الأرض من الحجر الجيري المسامي الذي يتحلل بسهولة في الماء، حتى أن قوانين الولاية تطلب من شركات التأمين على المنازل توفير تغطية له. وأبلغ عن أكثر من 500 حفرة في مقاطعة هيلزبورو وحدها منذ بدأت الحكومة تسجيل هذه الحوادث في 1954، بحسب وكالة البيئة في الولاية.