هاجم ثعلب رضيعاً يبلغ من العمر شهرا واحدا في لندن وجره من سريره وقضم إصبعه، وأصيب الطفل بجروح خطيرة بعد أن تسلل الحيوان إلى غرفة نومه في بروملي، (جنوب شرقي لندن) ونهش يده. وحسب موقع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية فإن الأم تنبهت لصراخه وهرعت إلى غرفته لترى يده في فم الحيوان. بعد صراع قصير، تمكنت الأم من إبعاد الثعلب عن طفلها، حيث كان إصبعه قد تمزق. أدخل الطفل المستشفى حيث تمكن جراحو تجميل من إعادة إصبعه إلى مكانه، وهو يتعافى حاليا في المنزل. وتحقق الشرطة حاليا في هجوم الثعلب على الطفل الرضيع. ووفقا للمعلومات الأولية، فقد دخل الثعلب منزل الأسرة من خلال باب خلفي كان مفتوحا. وقال عمدة لندن، بوريس جونسون، إنه «على الرغم من أن هذا الحادث مروع، إلا أنه نادر الحدوث، ولكن علينا أن نجتهد في معالجة مشكلة وجود الثعالب المتزايد في المناطق الحضرية». وأضاف جونسون أن «هذا الحادث لابد أن ينبه السلطات في لندن بأنها مسؤولة عن مراقبة هذه الحيوانات». وكان جونسون حض، في وقت سابق، المجالس المحلية على اتخاذ تدابير بشأن الثعالب، عقب هجوم وقع في 2010، على رضيعتين، وهما نائمتان، شرقي لندن. وخضعت الصبيتان إثر ذلك للجراحة. فقد أصيبت إيزابيلا كوباريس بجراح في الذراع فيما أصيبت توأمها في الوجه والذراع. وفي تصريح ل «بي بي سي» أكد ريشارد موزلي، من الجمعية البريطانية لمكافحة الآفات، أن هجوم الثعالب على الإنسان «نادر جدا». ما يحدث هو أن الناس يطعمون الثعالب، ويسمحون لها بالاقتراب من بيوتهم، فتألف ذلك، ولكن عليهم أن يدركوا أنها تبقى في النهاية حيونات برية». أما بشأن عزل الثعالب، فيرى موزلي أن الأراء متباينة. والناس منقسمون بين من يحب الثعالب، ومن يريد التخلص منها. وأوضحت ناطقة باسم الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات «إن هجوم الثعالب على الإنسان نادر الحدوث، وإنها لا تفعل ذلك إلا إذا شعرت بالخوف». واضافت أن «الهجوم على الانسان ليس من سلوك الثعالب الاعتيادي. فهي تقترب من البيوت بحثا عن الغذاء، وهنا تظهر بعض الجرأة، ولكنها تولي هاربة بمجرد أن تشعر بوجود الناس». إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل