تقدَّم ثلاثة مسؤولين أمس في وزارة الخارجية الأميركية باستقالاتهم، على إثر تقرير انتقد الوزارة لتقصيرها في أمن القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) التي تعرضت لهجوم يوم 11 سبتمبر الماضي، وأسفر عنه مقتل السفير الأميركي وثلاثة موظفين. ونشرت مجلة فورين بوليسي أن المسؤولين الثلاثة هم مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي إريك بوزويل، ومساعدة وزيرة الخارجية لأمن السفارات تشارلين لامب، ومسؤول ثالث لم يذكر اسمه من مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية. في حين صرحت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب - إيلينا روس ليتينن أن "استقالة المسؤولين الثلاثة لا تضع حدًّا للقضية، ويجب مواصلة تحميل الحكومة مسؤولية فشلها الذريع للحيلولة دون حدوث الهجوم وإمكانية تجدده". من جهة أخرى، انتقد توماس بيكيرينج أحد أعضاء اللجنة، مشيرًا إلى أنه من "الواضح أن وزارة الخارجية لم توفر لبعثة بنغازي الأمن الذي كانت بحاجة إليه". يذكر أنه قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتشكيل لجنة مراجعة عمل الحكومة في سبتمبر الماضي، وأكدت وقتها أنها "تتحمل المسؤولية" عن إدارة عواقب هجوم بنغازي.