تجمهر عدد كبير من سائقي سيارات الأجره السعوديون أمام مبنى محافظة القريات مصرين على مقابلة سعادة المحافظ عبد الله الجاسر للتظلم من قرار مصلحة الجمارك القاضي بمنع خروج الأشخاص أو السيارات لأكثر من ستة مرات شهريا أو عبور الحدود والعودة خلال ساعتين عبر منفذ الحديثة الدولي , معتبرين بأنه يتسبب في قطع مصدر رزقهم كونهم يقومون بإيصال الركاب من السعودية إلى الأردن . الجدير بالذكر أن مصلحة الجمارك أصدرت تعميماً ل للمنافذ البرية يهدف إلى منع تهريب مادة " البنزين " من السعودية عبر الحدود حيث فرضت غرامة مالية قدرها ( 1000 ) ريال على من يقوم بتهريب الوقود كما أن من يتكرر خروجه من الأشخاص والمركبات 6 مرات شهريا أو خلال ستة أشهر وكذلك من يعبر الحدود خروجا من المملكة ويعود خلال ساعتين أو أقل عن طريق منافذ «الحديثة وحالة عمار والدرة» يعتبر مخالفا، وعند ذلك يستوفى من كل مالك مركبة أو قائد مركبة يسجل خروج أي منهما خلال عشرة أيام فارق السعر المحلي «المدعوم» مع السعر العالمي لكامل خزان المركبة القياسي، ويعتبر خروج المركبة محسوبا على مالكها وقائدها، وكذلك خروج قائد المركبة بأي مركبة أخرى ويتم تطبيق ذلك اعتبارا من يوم السبت 2 /2/ 1434ه الموافق 15 / 12 / 2012م كما يقتصر السماح بخروج سيارات الأجرة المرخصة نظاما بالنقل الخارجي والحاصلة على كرت تشغيل والمطابقة لشروط إدارة الطرق (مصباح الأجرة، عداد الأجرة، وجود عبارة أجرة على الأبواب، رقم التشغيل في مؤخرة السيارة)، ومنع جميع سيارات الأجرة نوع «الجميس» صالون على اعتبار أن إدارة الطرق لا تجيز لها ممارسة هذا النشاط، ومطالبة أصحاب سيارات الأجرة سواء كانت سعودية أو أردنية بكشوف ركاب نظامية مطبوعة موثقة من الجهات الرسمية، مع ملاحظة عدم قبول الكشوف اليدوية، على أن يتم تطبيق هذه الآلية على المركبات المترددة خلال فترة عشرة أيام فأقل لسيارات الأجرة بما في ذلك السيارات الأردنية، وكذلك على المركبات التي يتم خروجها وعودتها خلال ساعتين أو أقل, كما اعتمدت المصلحة العامة للجمارك، ووزارة النقل قرارا يقضي بمنع خروج السيارات الأجرة من نوع «جيمس» من منفذ الحديثة بدءا من تاريخ 1/12/1433ه . وكان مدير عام جمرك الحديثة زايد الزايد قد أكد في تصريحات سابقة لصحيفة ا" لوطن السعودية " أن مهربي الوقود أو ما يعرفون "بالبحارة" هم قلة من ذوي النفوس الضعيفة الذين أعماهم الجشع المادي والرغبة في الكسب السريع، ولو كان ذلك بطرقٍ غير مشروعة على حساب مقدرات الوطن ومعطياته الخيرة، حيث يحاولون القيام بتهريب الوقود والمتاجرة به خارج الحدود غير عابئين بما يترتب على سلوكهم هذا من آثار سيئة على الاقتصاد الوطني بشكل عام. وأوضح أن الجمارك تصدت لهؤلاء من خلال وضع ضوابط وترتيبات لتحديد كمية الوقود المسموح بخروجها للمترددين بصفة يومية أو شبه يومية لمنع استغلال السفر والتردد اليومي لبيع كميات من الوقود المتوفرة بخزانات المركبات في الدول المجاورة للاستفادة من فارق سعر المحروقات لدى هذه الدول لافتا الى أن هناك منهم من تم القبض عليه وهو يحاول تهريب الممنوعات . ويختلف تعريف "البحارة" في شمال المملكة، ويطلق هذا الاسم على مهربي الوقود ويعرفون بسياراتهم المتهالكة وغالبا ما تكون من الصالونات ذات الموديلات القديمة سعة مخزون الوقود أكبر، وتحمل كميات كبيرة من وقود البنزين بغرض بيعه في الخارج بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة معروفة يقصدها البحارة لهذا الغرض وفيما لجأ آخرون لتركيب خزان وقود إضافي لزيادة مخزون البنزين، ويتجاوز سعر بيع اللتر الواحد من نوع 95 خارج الحدود سعر 5 ريالات ،وسعره داخليا 62 هللة. ويقصد "البحارة" منطقة صحراوية بالقرب من منفذ العمري الأردني ، تتناثر الخيام فيها مستقبلة الراغبين في بيع البنزين، ويأتي ذلك لتتسنى لهم العودة سريعا بعد أن يتم تفريغ حمولة الوقود مع إبقاء القليل يكفيهم للعودة للحدود السعودية بمسافة 50 كيلومترا. وعادة ما يمارس هذا العمل ضعفاء النفوس الذين يرون فيها ربحا ماليا يصل لنحو 6000 آلاف ريال بالشهر الواحد مما حدا بالكثير منهم إلى اتباع طرق أخرى للتحايل منها إركاب شخص أو أكثر بحجة إيصاله إلى الأردن وعند وصوله إلى خارج المنفذ الأردني يعود الراكب بأجر مع سائق أردني بأجر مدفوع للراكب حتى يتمكن السائق الأردني من الدخول إلى الحدود السعودية كنوع من المقايضة. ومن جهة أخرى قام بعض سائقي سيارات الأجرة الأردنيين بالتجمهر أمام منفذ العمري الأردني المؤدي إلى السعودية احتجاجاً على قرار تحديد مرات الدخول لهم عبر منفذ الحديثة البري السعودي . كما أكدت بعض الصحف الأردنية بأن السائقون قد نصبوا امس الاحد مجموعة خيم اعتصامية على الحدود الاردنية السعودية, احتجاجاً على قرار السعودية دخول السيارات الاردنية لأراضيها مرة كل ثلاث ايام فقط . وأضافت نظراً لارتفاعِ أسعارِ المحروقاتِ بشكلٍ عام ، والبنزينِ بشكل خاص، لجأَ بعضُ المواطنين الاردنيين إلى الاتّجارِ بالبنزين السعودي المهرب عبرَ الحدود الأردنيةِ السعودية، حيثُ يلاقي هذا البنزين إقبالاً متزايداً من قِبَلِ الكثيرين نظرا لجودتِه العالية وسعرهِ المقبول، وفق ماكشفه تقرير تلفزيوني واوضح عملية التهريب من المملكة وكيفية تصريفة في الاردن من قبل سعوديين واردنيين . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل