أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء بمنطقة مكة بمكتبة بجدة الأحد 3 صفر 1434ه الموافق 16 ديسبمر 2012م) إشارة البدء لتنفيذ أول تسعة مشاريع مراكز أحياء نموذجية في محافظة جدة، إضافة إلى مقر أمانة مراكز الأحياء بجدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة والدكتور هاني أبور راس أمين جدة وأعضاء المجلس الفرعي واللجنة التنفيذية ورؤساء الإدارات الحكومية المعنية ونخبة كبيرة من رجال الأعمال. وأكد سمو أمير منطقة مكة أن (دعم مشروع مراكز الأحياء يعتبر مساهمة كبيرة في مشروع بناء الإنسان في منطقة مكة، وهو المشروع الذي كلما أتخذنا خطوة إلى الأمام فيه، نتذكر صاحب الفكرة سمو الأمير عبدالمجيد رحمه الله الذي بدأ به في منطقة المدينةالمنورة ثم أنتقل به إلى منطقة مكةالمكرمة، وها نحن نبني على ما أسس له فله من الدعاء). وأعتبر سمو أمير منطقة مكة أن مناسبة بدء تنفيذ مراكز الأحياء النموذجية (مناسبة سعيدة تجعل أي مسؤول في البلاد يشعر أنه في مجتمع يقدر المسؤولية ويعتز بدينه وشيمه وتاريخه العريق)، ومضى يقول: (تعيش بلادنا عصر ازدهار وبناء وإعمار غير مسبوق، وهي تنمية تحت قيادة ملك عظيم ومبادر، ويشار له بالبنان حينما تذكر القيادة والرجولة والشهامة الإسلامية، ونحن نفخر بأن نكون تحت إمرة هذه القيادة). وخاطب سمو أمير منطقة مكة أعضاء المجلس الفرعي لمراكز الأحياء ورجال الأعمال الداعمين للمشروع، قائلا: (هنيئاً لنا بما تفعلون وأنتم تدشنون في هذه البلاد، هذا المشروع العظيم، وأشكركم من أعماق قلبي، وكل يوم ونحن بإذن الله في مناسبة عظيمة، في أرض عظيمة، وشعب عظيم). وشهد سمو أمير منطقة مكة مراسم توقيع عقود خمسة مشاريع مراكز الأحياء النموذجية مع الجهات الراعية، مكرماً إياهم، وهم: شركة سدكو القابضة الراعية لتنفيذ مركز حي المنتزهات الشرقية ومثلها عبدالإله سالم بن محفوظ، مؤسسة حسن عباش شربتلي لخدمة المجتمع لتنفيذ مركز حي الواحة ومثلها عبداللطيف النقلي، ومجموعة بن لادن لتنفيذ مشروع مركز حي المرجان ومثلها المهندس يحى بن لادن، وشركة الزقزوق للأجهزة المنزلية لتنفيذ مركز حي النهضة ومثلها محمد سليمان زقزوق، وشركة صفا للمقاولات العامة والمشروعات "عزام وشركاه" لتنفيذ مركز حي الصفا2 ومثلها المهندس أحمد حلمي. كما شهد سمو أمير منطقة مكة إعلان مبادرات جديدة لكل من مؤسسة حسن شربتلي لخدمة المجتمع وشركة جدة القابضة ورجل الأعمال صالح التركي بناء أربعة مراكز نموذجيين بحي الجامعة وحي الروضة, ليصبح مجموع المراكز النموذجية المزمع إنشاؤها وتنفيذها تسعة مراكز مدعومة بمبلغ إجمالي تجاوز ال 56 مليون ريال، كما دعمت أعمال البستنة شركة علوان وجاري التعاقد مع الجهات المنفذة للبدء في تنفيذ المشاريع. وتدعو الجمعية رجال وسيدات الأعمال وإدارات المسؤولية الإجتماعية في الشركات لمواصلة دعم مشروع المراكز النموذجية ال 11 المتبقية إجمالي عدد المراكز النموذجية الى عشرين مركزا خلال الاعوام الخمس المقبلة، محققاً إنجاز اجتماعي غير مسبوق بشراكة مجتمعية مع أمانة محافظة جدة والقطاع الخاص. وتقدر الطاقه الاستيعابية لكل مركز حوالي 6000 مستفيد شهرياً، تشمل فئات سكان الحي من الصغار والكبار ومن الجنسين تلبية لاحتياجات سكان الحي، راعي في تصميمها رجل الأعمال سليمان الخريجي مصمم نموذج المشروع الجانب الاجتماعي من بدء التصميم إلى التجهيزات الخارجية والداخلية واعتمد فيها على مرئيات ساكني الأحياء من الرجال والنساء والشباب الذين شاركوا في توضيح إحتياجات حيهم. ويشتمل التصميم على ملاعب خارجية، مسابح، ممشى، بوفية خارجي وكوافير تجميل للنساء، صالات تدريب متعددة الأغراض للمهارات والحرف، وصالات داخلية تضم تنس طاولة وبلياردو وصالتي لياقة منفصلة للرجال والنساء، قاعات للتدريب والاستشارات الأسرية، ومسرح وصالات ألعاب للاطفال، منتدى الانترنت، ومكتبة اليكترونية، ومعمل حاسب آلي، عيادة الاسعافات الاولية، وصالات مناسبات اجتماعية. وأوضح الدكتور سليمان موصلي رئيس اللجنة التنفيذية لمراكز الأحياء بمحافظة جدة أن نتائج الدراسات العلمية التي تمت قبل إنشاء المراكز تحولت إلى تطبيق عملي متمثل في ثلاثة خطط أعدت بجانب التصاميم الهندسية للمراكز النموذجية، مشيرا إلى أن الخطة الإدارية حددت آليات إنشاء مجالس الأحياء وشروط انضمام الأعضاء وفق منهجية محكمة ومتوافقة مع أنظمة وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تحدد الاجراءات الانتخابية لأعضاء مجلس كل حي وعضوية كلاً من رئيس البلدية الفرعية التي يقع الحي في نطاقها الجغرافي ومدير قسم الشرطة ومدراء المدارس وعمدة الحي، فيما ركزت الخطة المالية على وسائل واليات التشغيل الذاتي من خلال توزيع مهام تنمية الموارد المالية للمركز على أعضاء مجلس الحي وتفعيل مفهوم الاستثمار الاجتماعي الذاتي، كما أهتمت الخطة التشغيلية بتبني ابداعات سكان الاحياء من كافة الفئات والتركيز على فئة الشباب ووضع اليات تقديم المبادرات الاجتماعية وقدمت الخطة التشغيلية العديد من النماذج التي تساعد على إعداد دراسات الجدوى الاجتماعية والاقتصادية لتحويل المبادرات الفردية والجماعية إلى مشاريع وبرامج تلبي احتياجات السكان. (