أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء بالمنطقة بمكتبه بجدة أمس، إشارة البدء لتنفيذ أول تسعة مشاريع مراكز أحياء نموذجية في جدة، إضافة إلى مقر أمانة مراكز الأحياء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بالمحافظة، الدكتور هاني أبور راس أمين جدة، أعضاء المجلس الفرعي واللجنة التنفيذية ورؤساء الإدارات الحكومية المعنية. وأكد أمير المنطقة أن دعم مشروع مراكز الأحياء يعتبر مساهمة كبيرة في مشروع بناء الإنسان في المنطقة، وقال«في هذا المشروع كلما اتخذنا فيه خطوة إلى الأمام، نتذكر صاحب الفكرة سمو الأمير عبدالمجيد - رحمه الله - الذي بدأ به في منطقة المدينةالمنورة ثم انتقل به إلى منطقة مكةالمكرمة، وها نحن نبني على ما أسس له فله منا الدعاء». واعتبر سموه مناسبة بدء تنفيذ مراكز الأحياء النموذجية، مناسبة سعيدة تجعل أي مسؤول في البلاد يشعر أنه في مجتمع يقدر المسؤولية ويعتز بدينه وشيمه وتأريخه العريق، مضيفاً تعيش بلادنا عصر ازدهار وبناء وإعمار غير مسبوق، وهي تنمية تحت قيادة ملك عظيم ومبادر، ويشار له بالبنان حينما تذكر القيادة والرجولة والشهامة الإسلامية، ونحن نفخر بأن نكون تحت إمرة هذه القيادة. وخاطب سموه أعضاء المجلس الفرعي لمراكز الأحياء ورجال الأعمال الداعمين للمشروع، قائلا: «هنيئاً لنا بما تفعلون وأنتم تدشنون في هذه البلاد، هذا المشروع العظيم، وأشكركم من أعماق قلبي، وكل يوم ونحن بإذن الله في مناسبة عظيمة، في أرض عظيمة، وشعب عظيم». وشهد سموه مراسم توقيع عقود خمسة مشاريع لمراكز الأحياء النموذجية مع الجهات الراعية، مكرماً إياهم، وهم: شركة سدكو القابضة الراعية لتنفيذ مركز حي المنتزهات الشرقية ومثلها عبدالإله سالم بن محفوظ، مؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع لتنفيذ مركز حي الواحة ومثلها عبداللطيف النقلي، مجموعة بن لادن لتنفيذ مشروع مركز حي المرجان ومثلها المهندس يحيى بن لادن، شركة الزقزوق للأجهزة المنزلية لتنفيذ مركز حي النهضة ومثلها محمد سليمان زقزوق، شركة صفا للمقاولات العامة والمشروعات «عزام وشركاه» لتنفيذ مركز حي الصفا 2 ومثلها المهندس أحمد حلمي. كما شهد سموه إعلان مبادرات جديدة لكل من مؤسسة حسن شربتلي لخدمة المجتمع وشركة جدة القابضة ورجل الأعمال صالح التركي لبناء أربعة مراكز نموذجية بحي الجامعة وحي الروضة، ليصبح مجموع المراكز النموذجية المزمع إنشاؤها وتنفيذها تسعة مراكز مدعومة بأكثر من 56 مليون ريال، كما دعمت أعمال البستنة شركة علوان وجار التعاقد مع الجهات المنفذة للبدء في تنفيذ المشاريع. وتدعو الجمعية رجال وسيدات الأعمال وإدارات المسؤولية الاجتماعية في الشركات لمواصلة دعم مشروع المراكز النموذجية ال 11 المتبقية، ويبلغ إجمالي عدد المراكز النموذجية عشرين مركزا خلال الأعوام الخمس المقبلة، محققاً إنجازا اجتماعيا غير مسبوق بشراكة مجتمعية مع أمانة جدة والقطاع الخاص. وتقدر الطاقة الاستيعابية لكل مركز 6000 مستفيد شهرياً، تشمل فئات سكان الحي من الصغار والكبار ومن الجنسين تلبية لاحتياجات سكان الحي، راعى في تصميمها رجل الأعمال سليمان الخريجي مصمم نموذج المشروع الجانب الاجتماعي في التصميم الذي يشتمل على ملاعب خارجية، مسابح، ممشى، بوفية خارجي وكوافير تجميل للنساء، صالات تدريب متعددة الأغراض للمهارات والحرف، وصالات داخلية تضم تنس طاولة وبلياردو وصالتي لياقة منفصلة للرجال والنساء، قاعات للتدريب والاستشارات الأسرية، ومسرح وصالات ألعاب للأطفال، منتدى الإنترنت، ومكتبة إليكترونية، ومعمل حاسب آلي، عيادة الإسعافات الأولية، وصالات مناسبات اجتماعية. وأوضح الدكتور سليمان موصلي رئيس اللجنة التنفيذية لمراكز الأحياء بجدة أن نتائج الدراسات العلمية تحولت إلى تطبيق عملي متمثل في ثلاثة خطط أعدت بجانب التصاميم الهندسية للمراكز النموذجية، مشيرا إلى أن الخطة الإدارية حددت آليات إنشاء مجالس الأحياء وشروط انضمام الأعضاء وفق منهجية محكمة ومتوافقة مع أنظمة وزارة الشؤون الاجتماعية، فيما ركزت الخطة المالية على وسائل وآليات التشغيل الذاتي من خلال توزيع مهام تنمية الموارد المالية للمركز على أعضاء مجلس الحي وتفعيل مفهوم الاستثمار الاجتماعي الذاتي، كما اهتمت الخطة التشغيلية بتبني إبداعات سكان الأحياء من كافة الفئات والتركيز على فئة الشباب ووضع آليات تقديم المبادرات الاجتماعية وقدمت الخطة التشغيلية العديد من النماذج التي تساعد على إعداد دراسات الجدوى الاجتماعية والاقتصادية لتحويل المبادرات الفردية والجماعية إلى مشاريع وبرامج تلبي احتياجات السكان.