"سيكون الأمر بالمعروف بالمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر ، هذه رسالتي بكلمتين واللبيب يفهم"، بهذه الكلمات البليغة بدأ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ برؤى جديدة، وجرأة في التغيير وغربلة كاملة للمناصب القيادة لإيصال الرسالة بأن الجهاز يحاول أن يغير النظرة السلبية التي يتهم بها أحيانا.وبحسب آل الشيخ "استراتيجية الهيئة تأخرت مع أنها ولدت قبل وقت مبكّر لم تطبق على الواقع، من خلال *إستقطاب كفاءات إدارية شابة ودعمها للنهوض بالجهاز من جديد، ودعوة رؤساء الهيئات الى بدء مرحلة جديدة من خلال تغليب حسن الظن والإبتسامة بدلا للغلظة واستخدام جانب الستر والعفو مع المخطئ وعدم تصعيد الأمور، والدعوة إلى يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر المواطن أولا...وعدم حصر الإحتساب على أشخاص بعينهم، وجلب الميزانيات اللازمة عبر خطة تدريجية تحقق الفائدة وفق الإمكانات المتاحة لجهاز الهيئة.وقد أصدر الرئيس العام قراراً جريئاً بوقف كل المتعاونين وعدم إدخالهم في العمل الميداني والتي كانت أخطائهم تغطّى من قبل الأعضاء الرسميين ، و*عُرض على المتعاونين وظائف ليكونوا تابعين للهيئة بطريقة رسمية ويكون عملهم تحت مجهر الرئاسة، كما وجه آل الشيخ بإيقاف العضو الذي يتصيد أو يتعدى على المواطنين بناء على التقارير التي ترفع عنه.وطالب الرئيس العام من رجال الميدان بعد إبعاد المحتسبين، بإبراز بطاقتهم التي تضم صورةً العضو الشخصية ورقم بطاقته، وإذا لم يحمل العضو الميداني بطاقته التي تخوله للعمل في الميدان ، فليس مطلوبا من المواطن أو المقيم التعامل معه أو تلبية طلبة، ، وكل يوم يتم رفع تقرير عن كل الموظفين في الهيئة وطريقة عملهم ، ويُرفع بذلك تقريرا للمختصين وهل هناك تجاوز من قبل العضو إبتداءً بكتابة المحضر وانتهاءً بالإجراء الذي تم حيال القضية.والرئيس العام كان ومازال حريصا على سمعة الهيئة من خلال الأعضاء الميدانيين ومن خلال تعاملهم مع الجمهور واحتكاكهم به، بالإضافة إلى إنشاء مركز موحّد خاص بإستقبال الشكاوى والبلاغات لينتهي دور المُبَلّغ عند ذلك وتتولى الهيئة المتابعة، والبعد عن تسريب الأخبار الخاصة بالقبض أو الإحالة وعدم إفشائها لأحد ومن يثبت أن يفشي سراً يحال للتحقيق.واتخذت الهيئة في ظل وجود الرئيس الجديد سياسة الستر بدلاً من الفضح أو التشهير ، لكنها وضعت ضوابط.وفي قضايا الإتجار بالبشر والسحر والشعوذة أو تصنيع الخمور أو الإبتزاز فإن الهيئة تحيل القضايا مباشرةً الى جهات الإختصاص، وفي قضايا الخلوة أو القضايا التي قد تشوّه أسرة كاملة فإن النصح والتوجيه يكون الأولى لها والستر هو المتخذ حيال ذلك.وفي الفترة السابقة لم تكن آلية القبض واضحة وتتحاشى الهيئة الحديث عن تلك الآلية وتركتها للإجتهاد، وكانت آلية القبض على المخطئين تتجاوز المعقول أحيانا بإقتحام البيوت أو الخصوصيات، بينما في الوضع الراهن لم يعد لإنتهاك الخصوصية أي مكان في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالوضع مختلف المسألة تحتاج لإذن من الحاكم الإداري قبل الإقتحام ، ولا يستطيع العضو أن يقتحم دون أن يرجع الى مرجعه الإداري والمرجع يرفع للمختصين في الدائرة ، وتمنع الهيئة أن يستخدم العضو جواله أو بريده الإلكتروني لتلقي البلاغات من المواطنين أو المقيمين، مع البعد عن المطاردات في الشوارع والإكتفاء بأخذ مواصفات السيارة المخالفة ورقمها ، ويتم تجنيب الناس سوء الظن واستخدام حسن الظن مع الجميع والرحمة بالمخطئ، وتعتبر محاربة السحر مهمة أولى يهتم بها الرئيس الجديد ويقوم على حربها ومكافحتها، حيث أعطى لوحدة مكافحة السحر كل الصلاحيات والإمكانات لتقوم بدورها معتمدين على الشيخ عادل المقبل. برنامج "الثامنة" مع داود الشريان يستضيف مساء اليوم الحادي والثلاثين من شهر نوفمبر الجاري، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، وستتطرق الحلقة للكثير من المحاور التي تدور حول أسباب التطور التي تحتاجها الهيئة لتقوّم عملها، ومعاملة رجال الهيئة للجمهور وطرق تطويرها، وطريقة عمل الهيئة بعد إبتعاد المتعاونين ، والآليات التي تستخدمها الهيئة لإستقبال تظلّم الجمهور ، وكيفية وطرق الهيئة الجديدة في محاربة السحر ، وحلول المشاكل التي تواجه الهيئة وكيفية التغلب عليها، ورد الرئيس العام على الإنتقادات الموجهة لجهاز الهيئة ، يذكر أن الحلقة من إنتاج الزميل عبدالله الغنمي.