رغم انضمام الأكراد إلى الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد منذ بداية الثورة في نيسان/أبريل 2011 إلا أنهم تراجعوا شيئا فشيئا عن مؤازرة المتمردين. ولأول مرة منذ اندلاع الصراع اصطدمت عناصر من الجيش السوري الحر في مواجهة مع ميليشيات كردية نهاية الأسبوع الماضي بحي كردي في حلب ما يجعل الثوار اليوم يتهمون الزعماء الأكراد بمفاوضة تحالفهم مع الأسد. اندلعت لأول مرة مواجهات في نهاية الأسبوع المنصرم بين متمردي الجيش الحر وعناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أبرز حزب كردي في سوريا وذلك في حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية بحلب. وقد كانت هذه المنطقة إلى الآن في منأى عن العنف الذي يهز هذه المدينة الشمالية منذ العشرين من تموز/يوليو 2012. وفي حديث لهم مع فرانس 24، أكد شهود عيان أن بعض المتمردين من الجيش الحر تسربوا إلى حي الأشرفية فحاولت عناصر من اللجان الشعبية الكردية المنتشرة على الحواجز من طردهم، ما تسبب في مواجهات أدت حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 30 شخصا وأسر 200 مقاتل. من جهتها، أكدت عناصر كردية تابعة للجيش السوري الحر أن هذه الاشتباكات نتجت عن إطلاق نار من قبل أعضاء "حزب العمال الكردستاني" (المعارضة الكردية المسلحة في تركيا) على مقاتلين من الجيش السوري الحر الذين كانوا يطاردون الشبيحة وسط حي الأشرفية. كما نفت القيادة الكردية وجود أي توترات بين عرب وأكراد في ظل المعارضة السورية. فيديو ... تدخل المجلس العسكري الكردي في حل مشكلة الأشرفية