وصل المد البحري (تسونامي) إلى جزر هاواي الأميركية بعدما تشكل إثر زلزال ضرب الساحل الغربي لكندا فجر اليوم الأحد، في حين اضطر الآلاف للفرار وسط تحذيرات من السلطات المحلية. وقال كبير فيزيائيي المركز الأميركي لرصد المد البحري في منطقة المحيط الهادي جيرارد فراير إن "التسونامي الآن" يتجه إلى هاواي. وأكد المتحدث باسم المركز فيكتور ساردينا لوكالة الأنباء الألمانية أن ارتفاع أول موجة تسونامي بلغ 67 سم، بينما قال المسؤولون في المركز لشبكة "سي.أن.أن" الأميركية إن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى متر أو مترين. وأوضح المركز -الذي يتخذ من هاواي مقرا له- أن التسونامي يمكن أن يلتف حول جزر هاواي، ومن ثم فإن جميع سواحلها معرضة للخطر، مضيفا أنه من الممكن أن يتكون من عدة أمواج. وكان الزلزال الذي ضرب منطقة جزر الملكة شارلوت قبالة ساحل كندا الغربي قد وقع فجر اليوم على بعد 139 كلم جنوب مدينة ماسيت بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وهز ساحل إقليم كولومبيا المطل على المحيط الهادي، مما أدى إلى حدوث أمواج مد محدودة، دون أن ترد تقارير عن وقوع أضرار. فرار وطوارئ وقد دفع الخوف من التسونامي بسكان جزر هاواي إلى الفرار، مما تسبب في أزمة مرورية في العاصمة هونولولو. ودعا عمدة المدينة بيتر كارليسل السكان إلى ترك سياراتهم والبحث عن مبان آمنة، والتوجه إلى المناطق المرتفعة، محذرا من أن "الوضع خطير للغاية". وقال الخبير الجيوفيزيائي في مركز التحذير فيندل هسو إن السلطات طلبت من ما بين 100 و150 ألف شخص يعيشون في الأقاليم الساحلية بهاواي، الانتقال إلى مناطق مرتفعة إلى ما بعد الساعة العاشرة والنصف مساء. وقد أصدر حاكم ولاية هاواي نيل إبركرومبي إعلان طوارئ على مستوى الولاية.