كشف شهود عيان تفاصيل حادث حي النسيم بالرياض بعد أن أعلنت شرطة منطقة الرياض عن ملابسات حادث تبادل إطلاق النار بينها وبين مطلوب أمني خطر، احتجز رهائن في «حي النسيم شرق الرياض ليلة الجمعة الماضية... وقال أحد ساكني الشقق المفروشة إن المطلوب كان في حالة ذعر وتوهان، وقمت بترقب مساره حتى دخل الحارة واحتك بأحد أبناء الحي، ومن ثم اتجه إلى العمارة المقابلة ليختبئ فيها، بينما كانت الدورية الأمنية تتابع تحركاته وتطالبه بتسليم نفسه، وما أن دخل العمارة حتى اكتملت المساندة من رجال الأمن الذين أحاطوا المكان. وقال حارس العمارة إن الجاني اقتحم إحدى الشقق في الدورالسفلي، وقام بخلع الباب، ولم يلبث حتى خرج منها واتجه إلى الدور العلوي وهو في حالة هستيرية، واقتحم شقة أخرى تقطنها عائلة من الجنسية التركية. والتقت «الشرق» صاحب الشقة التي اقتحمها المطلوب الأمني وقال «تفاجأت برجل يقتحم سكني، ويشهر سلاحه في وجوهنا، ويطالبنا بالصمت وسط ذهول أسرتي، وطلب مني أن أعطيه ملابسي «لباس ميكانيكي سيارات»، وكان في ذلك الوقت يطلق الرصاص من النافذة على رجال الأمن الموجودين في محيط العمارة، غير أنه استغل تجمهر المواطنين، وتخفى بينهم واستطاع الهرب إلى الشارع». وأوضاف أن المطلوب الأمني أراد إنزال شخص من سيارته، وعندما قاومه هدده بسلاحه، وتمكن من الاستيلاء على السيارة قبل أن يقوم رجال الأمن بإعطاب عجلات السيارة، ما دفع المطلوب إلى إطلاق النار العشوائي على المارة ورجال الأمن. وذكر أن رجال الأمن أطلقوا النار عليه، وتمكنوا من إصابته، والسيطرة عليه، وتم نقله إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني وعلمنا بأنه لقي حتفه هناك. وشكر المواطنون جهود رجال الأمن وحسن تعاملهم مع الموقف وحرصهم على عدم إصابة المارة والموجودين من الأشخاص الذين تجمهروا أثناء الحادث. في حين قال مالك السيارة التي تضررت جراء إطلاق النار إن العملية استمرت ما يقارب الساعتين، وتهشم زجاج السيارة، وهذا لا يعني لنا شيئا أمام الحفاظ على أمن المملكة.