قال نشطاء بالمعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت نيران الدبابات المكثفة ووابلا من الصواريخ على بلدة قرب دمشق يوم الخميس مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وذلك قبل يوم واحد من الموعد المقرر لسريان وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأممالمتحدة. وقالوا إن القتال تفجر في حرستا الواقعة إلى الشمال الشرقي من دمشق عندما تجاوز مقاتلون من المعارضة حواجز طرق أقامها الجيش على مشارف البلدة الكبيرة التي تقع على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة بشمال البلاد. وقال محمد المقيم في دمشق بالهاتف "تقصف حرستا بالدبابات وتم نشر منصات إطلاق الصواريخ في الطريق السريع. مقاتلو المعارضة يقاومون والجيش غير قادر على دخول البلدة هذه المرة فيما يبدو." وكان يشير الى أحدث توغل بالمدرعات من قبل قوات الأسد في حرستا منذ شهر والذي قال نشطاء معارضون إنه أسفر عن مقتل 70 شخصا. وحرستا واحدة من عدة ضواح يغلب على سكانها السنة تطوق العاصمة السورية تتصدر الانتفاضة على حكم الاسد التي اندلعت منذ 19 شهرا. وينتمي الرئيس السوري للأقلية العلوية التي تهيمن على الساحة السياسية السورية منذ الستينات. وقال المكتب الاعلامي لحرستا وهو جماعة معارضة إن البلدة أصبحت منطقة منكوبة. وأضاف أن الجيش أقام حاجزا بجوار المخبز الرئيسي. وقال إنه ليست هناك مياه ولا طعام ولا دواء الى جانب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. وقال سكان آخرون في دمشق إن دوي قصف حرستا وحي زملكا القريب كان مسموعا في وسط العاصمة. وكان الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا قد قال يوم الأربعاء إن الأسد قبل وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. ومن المنتظر أن تعلن السلطات السورية قرارها يوم الخميس. لكن معاذ الشامي الناشط المعارض في دمشق قال إن لا أحد يتعامل مع وقف إطلاق النار بجدية.