أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن الرئاسة شرعت منذ وقت مبكر في تكثيف استعداداتها وجهودها وطاقاتها البشرية والتقنية من أجل تقديم أدق المعلومات البيئية والأرصادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال مواقعها في المشاعر المقدسة والفروع والمراكز المعنية بذلك في الرئاسة. وأكد سموه في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الرئاسة بجدة أن الرئاسة بدأت بتشغيل مراكزها في المشاعر المقدسة على مدار ال 24 ساعة وتقديم معلوماتها البيئية والأرصادية ونقلها للجهات ذات الاختصاص وفقاً للخطط المعدة لذلك كما قامت بإطلاق نافذة الكترونية خاصة بتقارير الأرصاد والبيئة في الحج مزودة بمختلف المعلومات الأرصادية الآنية منها , بالإضافة إلى المعلومات البيئية والأرصادية الأخرى التي تحدث على مدار الساعة ، حيث تبث معلوماتها بشكل مباشر لمركز القيادة والسيطرة في منى بالإضافة للجهات ذات الاختصاص المعنية بمعلومات الطقس والبيئة ، وتشمل التوقعات الساعية على كل من (منى ومزدلفة ومكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة) ومعلومات استباقية للطقس لعشرة أيام مقبلة. وبين سموه أن الرئاسة قد عمدت إلى تشغيل محطات رصد أوتوماتيكية في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة وعلى امتداد ساحل البحر الأحمر , إلى جانب صور للأقمار الصناعية ورادارات الطقس المنتشرة بالمملكة التي يقوم عليها خبراء ومختصين من الرئاسة يعملون على مدار الساعة سواء بالمشاعر المقدسة أو في مقر الرئاسة بجدة من خلال الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات مستخدمة أفضل الوسائل المتقدمة لإيصال هذه المعلومات للجهات المستفيدة. وأفاد سمو الأمير تركي بن ناصر أن الرئاسة تقوم في الجانب البيئي بتسيير مختبراتها المتنقلة لقياس جودة الهواء والملوثات البيئية في المشاعر المقدسة وعمل المسوحات والدراسات البيئية والتوعية في إطار دورها لصون بيئة الحج والاستفادة من هذه المعلومات مستقبلاً بعد تحليلها في الأعوام القادمة ، وبنظرة لحالة الطقس خلال موسم حج هذا العام الذي يصادف فصل الخريف ، مشيرا إلى أنه من خلال المؤشرات الأولية فإن الطقس يتسم - بمشيئة الله تعالى - بالدفء والرطوبة مع تباين في درجات الحرارة خاصة خلال بداية قترة الحج مع فرصة لتكون السحب المتفرقة والسحب الممطرة - بمشيئة الله تعالى -. وقال سموه :" إن الرئاسة ستتابع على مدار الساعة حالة الطقس أولاً بأول وستقوم وفقاً للخطط والبرامج المعدة مع الجهات الحكومية المعنية بالاستفادة من المعلومات الأرصادية والبيئية أولا بأول والإشعار بكل ما يستدعي ذلك بوقت كاف كما جرت العادة". من جانب آخر , أبرم سموه عددا من العقود تتعلق بالجوانب الفنية والتقنية والأرصادية مع عدد من شركات محلية متخصصة بقيمة تتجاوز 125 مليون في مجال نقل التقنية الحديثة والمعلومات والبنى التحتية وتأسيس المراكز المتخصصة والإقليمية والمحلية والمعنية بالأرصاد والمناخ والطوارئ وتعزيز شبكات الرادارات وجودة الهواء. وأوضح مدير العقود والمشتريات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المهندس عبدالله بن صالح الغامدي أن العقود جاءت ضمن الخطة التطويرية للرئاسة للجوانب الفنية والتقنية والأرصادية ، وتضمنت إنشاء المركز العالمي للمعلومات والمركز الإقليمي للمناخ ، وتصميم وإنشاء مركز متكامل لإدارة الطوارئ ، إلى جانب إنشاء شبكات رصد أوتوماتكية ، وإنشاء شبكة رادارات وتطوير شبكة الرصد الحالية ، وتنفيذ المرحلة الثامنة لتوسعة الشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء بمنطقة حائل ، بالإضافة تأسيس البنية التحتية لنظام معلومات الأرصاد. //انتهى//