شن عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة القصيم الأستاذ أحمد اللهيب هجوما لاذعا على المفكر الدكتور عبد الله الغذامي واصفا تدخله بقضية ملتقى النادي (التحولات الثقافية بالمملكة العربية السعودية) بأنه جاء ليكشف عوار السنوات الويلة التي عاشاها الغذامي معتبرا أن هجومه على النادي الادبي دون التثبت هو في واقع الحال يعكس رغبة لتحقيق مصالح شخصية ..!! وكتب اللهيب على صفحته الشخصية على الفيس بوك ردا مطولا على الحديث الذي أدلى به الغذامي لصالح جريدة الحياة يوم الأثنين الماضي جاء فيه : قرأتُ ما كتبه د/ عبدالله الغذامي في صحيفة الحياة يوم الاثنين الماضي 22/11/1433ه عن نادي القصيم الأدبي وملتقاه الذي أقيم عن ( التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية)، وإذا أردنا أن نستخدم نظرية د/الغذامي نفسه ( النسق الثقافي ) التي أزعجنا بها أياماً وليالي، ونطبقها على ما قاله، فإننا نجد أنه يندرج تحت قائمة طويلة من أؤلئك الذين لم ( يتثبتوا ) وطاروا بالعجة كما يقال، ودخل في نسق ثقافي طالما انتقده وأدخله معامل تشريحه!. د/ الغذامي لم يكلف نفسه ولا في دقائق معدودة أن يتواصل مع النادي، ولا أن يهاتف أحد من أعضاء مجلس إدارته، على الرغم من أن فيهم (أساتذة جامعات ) و( دكاترة مثله) ومنهم زملاؤه وطلابه، إلا أن الغذامي ما زال ( وهذا عهدي به منذ أن كنت طالبا في الماجستير عنده ) ما زال يرى أنه ( مركز الكون ) وأنه ( أعلم الناس) بخفايا الخطاب الثقافي الذي يصدر هنا أو هناك، بدءًا من ( حكاية الحداثة) التي جعلها (نبوءته الخاصة)، ولم يترك لأحد معه أن يشاركه في صياغتها إلى مقالته الأخيرة عن النادي الذي جعله غاية علمه!. د/ الغذامي نفسه حين يندرج في نسق ثقافي موجود، فهو يكشف عُوار كل السنين التي مرت عليه في الجامعات الأوربية والأمريكية وغيرها، وأن هذه الستين عاما التي قضاها واكتشف كما يقول عن نفسه في ( إحدى تغريداته ) أنه كان بعيداً عن المجتمع، وكأنه كان يبيت بياتا شتويا لا أحد يدري عنه به؛ تدل على أنه لم يكن وما كان في خضم المجتمع، حتى خرج بفكرة ( أكل الدهر عليها وشرب ) وهي فكرة الإسكان !، وأن ما كانت تخطه أنامله كلّ السنين الماضية ما كانت إلا كلاما خارج نطاق المجتمع!. د/ الغذامي لم يستجب لمنطق القرآن والعقل في عملية التثبت والوصول إلى المعلومة من مصادرها، وأن الحكم على الشيء فرع من تصوره كما يقول الفقهاء، وهو أشبه بأولئك الخطباء الذين سطروا في المنابر عنه صحائف لا تنسى في سالف الزمن، قبل أن ( يتحول ) راضخا؛ حين أثقل عاتقه نقدها ولومها. د/ الغذامي يحب أن ينتهز الفرص التي تقربه من غاياته ومصالحه الشخصية، وهذا عادة ممجوجة لإثبات أنه مع الأكثر فقط، والمواقف كثيرة وهو أدرى بها!. والأغرب أن بعض الصحف نعتته ب ( المفكر )، فعلاً هذي مقالته تدل على تفكيره! كلٌّ يستطيعُ أن يحكمَ على الملتقى من جهتين، الأولى من جهة مرجعيته الثقافية والمعرفية، والثانية من جهة المعلومة التي وصلته، فأما الأولى فلكلٍّ رأيه ولكلٍّ مرجعيته وليس لزاما على أحد أن يحضر الملتقى أو لا يحضره، أما الثانية فلا بدَّ من التثبت والأخذ من المصدر! فهل فعل د/ الغذامي ذلك؟. د- الغذامي :